سنظل هكذا المطية التي تحمل الأخطاء العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وكل الخلافات المبوبة وغيرها من الصراعات الفارغة لأننا لم نقرأ سطور رسالة الأحداث في منطقتنا والمتغيرات في دول العالم انفقنا ملايين الدولارات على مؤسسات عسكرية وأمنية فاشلة وإهدار الثروات وخزنا ترسانات من سلاح الدمار الشامل ولم نحقق نصرا واحدا على الأعداء المتربصون كانوا في الداخل أو في الإقليم أو على مستوى الصراعات العالمية إلا أننا استعملنا هذه الترسانات من السلاح ضد شعوبنا في الوطن العربي والإسلامي ما امكن الأعداء أن يتدخلوا مباشرة في الشئون العربية والإسلامية حيث فككوا نسيجنا وفرقوا صفوفنا وفواصل وحدتنا العربية والإسلامية وجعلوا منا حمار داؤد يحمل اسفارا .سوريا سقطت ولم تسقط العراق سقطت ولم تسقط ليبيا سقطت ولم تسقط لبنان سقطت ولم تسقط اليمن سقطت ولم تسقط مصر تصارع التيار لأنها لديها مؤسسة عسكرية مبنية على أسس وطنية بعيدة عن السياسة ودهاليزها كذلك السودان بنفس القدر المصري تعمل على تصحيح أوضاعها مع محيطها العربي والإقليمي ومع جن بها الذي تطعمه شرائح مسيحية وحتى حتىنب اسلوب الشتات والدمار الشامل لان الجنوب السوداني يعتبر في حلبة الخلافات القنبلة الموقوتة لتفجير صراع مسيحي إسلامي وتكمل حلقة نهاية امبراطورية الأنظمة الجمهورية وحالة الاستقطابات لان الحرب الباردة انتهت وكل واحد حصل على مصالحة السياسية والاقتصادية والمواقع العسكرية وادوات النفوذ في الوطن العربي والإسلامي . وهنا قد نكون قد خرجنا شوية عن المألوف لكن هذه حقيقة الأمور واليمن هنا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ويتأثر بازماته ومن هذه النقطة لن تقوم قائمة للعرب بعد اليوم أو تصلح شئونهم والذي سيتسيد الموقف إسرائيل وإيران وامريكا ويكذب من يقول إن هناك عواطف في السياسة او تحديد مواقع أو تقاطع في المصالح بين العرب والمسلمين لقد دمرت كل مقوماتها واستباحوا أراضيهم وخضع شعوبهم للهوان والتركيع والقهر والاستبداد وكل ما بنيناه فص ملح وذاب والأسباب سياسة الاغبياء .. ليوم وما نشاهد من خلال المشهد شئ مؤلم وفضيع ومؤذي كثير الشعور والإحساس الوطني والإنساني وهناك ممارسات مشينة في حق الوطن اليمني بشطريه وهناك من يدوس البشر باسم القانون والنظام وباسم قبيلته أو حاشيته ومنصبة وهناك نماذج كثيرة وأولها مدينة عدن الباسلة التي تعاني من الظلم والإستبداد وحرمانها من أبسط مقومات الحياة والخدمات حيث وصلت الأمور إلى نهب الحقوق واهمها الراتب الذي يغطي به المواطن رمق اولاده وأسرته كذلك تقاسم الشرعية والانتقالات الأدوار سبب رئيسي في تجويع الناس في الجنوب بصفة عامة أين التحالف وأين الأشقاء الأغنياء واين الظمائر الحية والمواقف الأخوية كل هذا التعسف وهم يتواجدون على الأرض ولم ينهوا باطل نسأل الله أن ينصف الغلاباء والمساكين ويعصف بالظالمين والمتنفذين إنه سميع عليم وبهذا ستظل الساحة العربية الملعب الاولمبي لأمريكا وايران وإسرائيل الذين يتقاذون التهم ويرمون بعضهم البعض بالقطن المعطر الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين والجرحى والله المستعان ..