زار فريق من أعضاء "مبادرة" هويتي عصر الأربعاء المتحف الحربي الواقع في مدينة كريتر بعدن.. وطاف أعضاء الفريق أرجاء المتحف ورصد الكثير من الانتهاكات ومنها الدمار الناتج عن قصف الطيران في الجهة الغربية للمتحف أثناء حرب العام 2015 حيث حول الحوثيون المكان إلى ثكنة عسكرية حينذاك. ورصد الفريق تراكم الأوساخ في أرجاء المتحف وقاعاته، وساحته الخلفية، ألتي تحوي العديد من المدافع المصابة بالصدى جراء الإهمال، وكذا إصابة النوافذ والجدران بالعديد من الطلقات والشضايا التي نالت من قيمته التاريخية والاثرية جراء الحرب. ولاحظ الفريق تعرض مكتبة المتحف للتلف واختفاء صور الثوار كما نهبت كافة محتوياته التاريخية القيمة التي كانت تمثل ذاكرة وطنية وتاريخية للجنوب. ومنذ ذلك الحين لم تحرك السلطات ساكنا لرفع انقاض الدمار وترميم المبنى واستعادة القطع الاثرية المنهوبة. ويعود تاريخ بناء المتحف الحربي إلى العام 1918م حيث كان مدرسة للتعليم الابتدائي، ليتم تحويله بعد الاستقلال إلى متحف للتراث العسكري الجنوبي بناءً على القرار الصادر من الرئيس سالم ربيع علي "سالمين" في 22 مايو 1971م ودعت رئيسة مبادرة هويتي د. "جاكلين البطاني" السلطات المحلية والمختصة للقيام بواجبهم للحفاظ على الإرث التاريخي للجنوب وعدن على وجه الخصوص كما ناشدت المجتمع المدني للتحرك والتوعية باهمية المعالم الأثرية وتفعيل دورهم في حمايتها والحفاظ عليها. في ذات السياق زار أعضاء الفريق" المعبد الهندوسي" وكذلك "معبد جين" وهي شواهد ومعالم تاريخية تشكل جزء من تاريخ عدن مدينة وشاهدة على تعايش جميع الاديان. وكانت العديد من المعابد والمعالم التاريخية في عدن تعرضت لعمليات هدم لبناء محال تجارية، وأخرى هدمت نتيجة لسياسة التدمير الممنهج لهوية الجنوب ومحاولات طمس تاريخه وحضارته بعد إعلان الحرب عليه وإحتلاله صيف العام 94م .