قبل أن تبدأجلسات عملية عزل الرئيس المتصهين دونالد ترامب في مجلس الشيوخ بأيام صرح ترامب ومعاونيه بأن العمليه ستستمر فقط أيام وتنتهي..إضافة إلى منع استدعاء الشهود..هذا يعني بأن العملية حُسمت قبل أن تبدأ, وان ماسيجري هو فقط توابل الديمقراطيه الامريكيه , للضحك على البسطاء من شعبهم وجعل بعض العالم يصدق ديمقراطيتهم باستجواب ومحاكمة الرئيس وهو في السلطه بينما الامور كانت تجري بدقه متناهيه وبحسابات دقيقه وبالمسطره..وحسب تعداد الأصوات.. حيث صوت 52 من مجلس الشيوخ لصالح ترامب بينما صوت 48 ضد,وأقر مجلس الشيوخ تبرئة ترامب من تهمة إساءة استخدام السلطة التي وجهت إليه فيما يتعلق بالضغط على أوكرانيا بخصوص منافسه السياسي جو بايدن الساعي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي. فأي محكمه في قضايا قانونيه ودستوريه تمس الأمن القومي يتم حسمها بعدد الأصوات لا بصوت الحقيقه والبحث عنها..وتدُفن الحقيقه في دهاليز مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريين -حزب ترامب_ وليتم تبرئة ترامب بعدد الفرق بالاصوات فقط لا بصوت القانون والدستور ومعرفة الحقيقة..فتم تنحية كل ذلك جانبا..في بلد يدعي بأن الحكم للقانون والدستور.وغلبوا صوت الموقف السياسي والاصطفاف الحزبي على حساب الامن القومي و القانون والدستور. القضيه هنا انتهت .بخصوص تُهمتي استغلال السلطه وإعاقة عمل الكونجرس لكنها لم تنته بخصوص إستتدعاء الشهود او مذكرات رئيس مجلس الأمن القومي السابق بولتون الذي لم يُسمح بإستدعائه والذي هدد بنشرها وفضح العلاقه بين ترامب ورئيس أوكرانيا.كما رُفض أيضاً مشروعاً بطلب سجلات ووثائق من وزارة الخارجية، ومكتب الميزانية في البيت الأبيض. ولا اعتقد بانها نهاية المعركة أوبأن الحزب الديمقراطي سيستكين, فقد بلغ التوتر في العلاقات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي مبلغاً غير مسبوق ووصل حد ان تجاهل ترامب رئيسة مجلس النواب الديمقراطيه السيده نانسي بيلوسي من المصافحة فردت عليه في نهاية جلسة خطاب حالة الاتحاد بتمزيق خطابه امام العالم...في ظل تصفيق متواصل لترامب من قبل الاعضاء. ان هذا يدل على مدى الشرخ العميق في العلاقه بين الحزبين مما سينعكس في قادم الأيام على سير عملية الانتخابات الرئاسية القادمه ..في 3 نوفمبر 2020م. لقد كانت المراسيم أشبه بالسيرك ,فقد كانوا يصفقون لأي ارقام يذكرها أو عبارات يقولها ترامب ,وكأن هذه الاجواء متفق على إبرازها ومعده سلفاً لإظهار انتصار ترامب وامبهار بإنجازاته كي تغطي على القضيه الجوهريه وهي حقيقة التهم الموجهة له والتي ضاعت في دهاليز مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من كل ماجرى من تبرئة ترامب إلا أن المحاكمه قد اظهرت بصورة جلية ان الامريكيين منقسمين وبشكل معمق. هذا هو ترامب وعقليته المتعجرفه والذي ستظهر افعاله ربما أكثر رعونه فيما إذا تم التجديد له لولاية ثانيه.وقد تجلت هذه الرعونه أكثر في سياسته الخارجيه الإنتهازيه والتي لا تقيم وزنا لقرارات المجتمع الدولي و لحقوق الشعوب أو التعامل الندي المحترم مع الدول بما فيها حتى من يسميهم حلفاءه,وكرس سياسة الابتزاز للدول و ممارسة الحصاروالعقوبات على بعض الدول الاخرى في اسيا وامريكا اللا تينيه. وقد كان أكبر ضحايا تصرفاته المستهتره بالحقوق والتنكر لقرارات المجتمع الدولي هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنيه العادله فيما سماها بصفقة القرن.