أخي الصيحات والأنات قد ملئت زوايا الكون بمر الحزن والحسرات وشلالات دم الشهداء يُخرس هديرها العالي طبول الرعب دعاة الشر والشيطان يهد وقعها الجارف عروش الباغي المحتل والطغيان أتسمعها !!! وتلك كتائب الإيمان تدوس النار, جمر القهر, بعزم الصبر ((وعون الله)) تزحف نحو فجر النصر تحطم معبد الاصنام تسحق فكرة الاذعان أتبصرها!!! **** أخي ويحك! أليس من معاني العار أن نبقى من قادة سلاح الجو ولم يترك لنا المحتل سوى التحليق تحت أسقُف الحجرات وذاك الأخ إن يُدعى بقائد زورق حربي وقد مُنع هدير الموج أن يبلغ مسامعه وأن تبتل أصابعه بماءٍ غير ما ذرف به صنبور منزله من الدمعات وقد حُرم حتى الصبية الأطفال من ذكرى تجمعها أناملهم مع الصدفات على ساحلنا والشطآٌن وهم أبناء من كانَ يستكين البحر إذا أقدامهم وطأت رمل الشط أو ركبت زوارقهم عاتي الموج والخلجان
*** فقم هيا .. اخلع من على كتفيك فضائح هذه النجمات وزي العار مزقه والبس سترة الأحرار أخي هيا... نلحق ركب عزتهم تخطو بعد خطوتهم فقد تركت لنا أثراً في سيئون في عدن في يافع في بيحان في الضالع في لودر في ردفان في كل مكان نلقاها تقول لنا : هنا مروا هنا قُتلوا هنا صمدوا فما وقفوا وماماتوا أو انهزموا لأن دمائهم أروت تراب الارض فانفجرت براكيناً من الثوار أشجاراً من الإصرار أبحارا.. أنهارا من الأحرار