( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) تنعي قيادة وأعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ردفان الحبيلين وفاة المناضل الجنوبي الفذ سعد موسى العمري نائب رئيس مجموعة الايادي البيضاء الجنوبية.الذي وافاه الاجل يوم امس الجمعة الموافق 14/2/2020 م إثر حادث عرضي مؤلم. ويعد المناضل سعد موسى العمري واحدا من مناضلي الثورة الجنوبية ورجالها الاشاوس الذين انخرطوا في مسيرة الحراك السلمي الجنوبي سلميا وعسكريا منذ بداياته الاولى ماقبل 2007 م.بل ان موسى كان احد دعائم وقيادات الثورة الجنوبية وصوتها المزلزل جماهيريا وشعبيا وتشهد له ساحات الجنوب في كل شبرا من اراضيها شاعرا وصوت صداح زلزلت كلماته عروش المحتل حتى لقّب بلقب( دبابة الجنوب) نتيجة عنفوانه وقوته في مسيرة الحراك الجنوبي وثورته السلمية ومقاومته الباسلة. وهو أول من ترنم بالبيت الشعري المعروف ( بلادي..بلادي..بلاد الجنوب وجمهورية عاصمتها عدن) الذي اصبح فيما بعد شعارا ونشيدا على لسان كل ثائر جنوبي. كما يعد سعد موسى العمري احد رجال المقاومة الجنوبية الباسلة في ردفان والجنوب عامة ومثلما شهدت له ساحات السلم الجنوبية فإن ساحات الوقى والاستبسال والمواجهة تشهد له ايضا حيث لم تكن اية مواجهة عسكرية بين المقاومة الجنوبية و قوات الاحتلال الشمالية إلا وكان ( دبابة الجنوب) جزءٌ منها واحد رجالها الابطال. جنح بن موسى العمري ايضا إلى العمل الانساني والخيري لمساعدة جرحى الجنوب ومواطنيه في ردفان وحالمين وغيرها بانضمامه كعضو فاعل ومؤسس في مجموعة الايادي البيضاء الجنوبية التي أسسها مجموعة من مغتربي الجنوب لتكون رافدا انسانيا لتقديم يد العون والمساعدة لابناء الجنوب في مختلف الجوانب حتى اصبح سعد موسى نائبا لرئيس هذه المجموعة الانسانية الجنوبية وممثلا عنها في الداخل مقدما يد العون لاسر الشهداء وابنائهم ومساعدا للجرحى في تخفيف آلآمهم ,ظل ابن موسى العمري متمسكا بخيار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كهدف رسمه في حياته ومستعد ان يموت لاجله. رحل سعد موسى العمري( دبابة الجنوب). مثلما رحل عنا الكثير من المناضلين, رحل سعد وهانحن بمشيئة الله قاب قوسين أو ادنى من استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة فنم غرير العين يابن موسى انت ورفاقك ممن سبقك من الشهداء والمناضلين فإنا على العهد باقون,وان الليل مهما طال لابد ان يعقبها شروق. ولا يسعنا في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ردفان إلا ان نعزي انفسنا اولا بهذا المصاب وننقل خالص تعازينا ومواساتنا لاولاد المرحوم وأخوانه واهله جميعا سائلين المولى تبارك وتعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم كل اهله ومحبيه الصبر والسلوان وإن لله وان اليه راجعون. صادر عن : القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ردفان..الحبيلين
