لم تعد الرياضة ذلك العالم البريء النظيف كما كانت عليه ولم تعد المنافسات فيها كما تناقلتها الأساطير اليونانية القديمة، بل أصبحت صناعة تنفق عليها مليارات الدولارات وتجلب مثلها أو أكثر، إلى جانب تحولها إلى أحد مصادر والترويج التجاري. كذلك جرى تحويل المستويات غير المسبوقة للمهارة والاستمرارية والحضور الكثيف للرياضة العالمية إلى مشهد ترفيهي جماهيري حاشد يأسر الألباب ويكافئ الأبطال البارزين فيها بالميداليات الذهبية ناهيك عن المال. الآن وقد انقضت "فورة" بطولة الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن بكل ما فيها من إثارة وجوائز وأرقام قياسية، طفت إلى السطح في الربع الأول من العام 2013 حكايات رياضية مثيرة للجدل والمشاكل، أبرزت جانباً مظلماً وأكثر إثارة للاضطراب لهذه الصناعة الساحرة والجميلة. في يناير الماضي، اعترف الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ في مقابلة تلفزيونية بأنه تناول المنشطات قبل كل سباق سجل فيه رقماً قياسياً عندما حقق 7 انتصارات في طواف فرنسا الدولي للدراجات المعروف باسم "تور دو فرانس".