أيها الشعب الصيني ندرك تماما بأن أيام قليلة تفصلكم لتعلنوا في وكالات أنبائكم أن كورونا أضحى فيروسا عاديا، فيروسا صديقا للإنسان. فلا غرابة أمام شعب عظيم كما الصين بأن يجد ألف طريقة لعلاج الوباء. ولكن أسفي على هذا الشعب اليمني، فمنذ خمسة أعوام يصارع فيروس أمامي لم نجد له أي مصطلح طبي أو عقاقير كما تفلعون أنتم الآن أيها الصينيون. فرق بسيط بين الكورونا الفيروسي، والحوثي الوبائي، اختلاف بالاسم العلمي فقط لا غير. الكورونا يصيب الجهاز التنفسي، والحوثي يدمر وطن بكامله. عرف أباؤنا الوباء الحوثي منذ سنين مضت، وقد كافحوا حتى كاد أن ينتهي! لكن في غفلة سياسية تسلل هذا الوباء من جديد ليخرج من كهوفه بدافع شيطاني سلالي متعطشا للدمار والدماء. يحاول جاهدا هذا الوباء الحوثي أن يعمق جذوره في الوطن. ومهما حاول سيظل لصا مأجورا، وسيظل ذكرى مأساوية حلت بهذا الوطن حتى وإن مكث طويلا سيدفن في كهوفه دون شرف.