ان وباء ڤيروس كورونا القاتل اثبت ضعف وزيف وغرور التقدم العلمي والتكنولوجي للدول المتقدمة اليوم والتي اصبحت عاجزة وغير قادرة على مواجهته والسيطرة عليه منذ انتشاره وظهوره الى اليوم . ونتاج هذا كله هو عندما اطلَّ الرئيس الصيني قبل شهر من الان في العاصمة الصينيةبكين وصرح بان الصين العظمى والشعب الصيني قد بلغ اعلى درجات الكمال وذروة الاكتفاء في التقدم العلمي والتكنولوجي والتطور العسكري بل وعلى مستوى التقدم في الطب البشري وان الصين بجلالة عظمتها اصبحت اليوم مكتفية وكل شيئ اصبح متاحاً وبيد كل الشعب الصيني . وهو في الاول والاخير خطاب تهديد لكل دول الشرق والغرب ولدول العالم قاطبة العربية والاسلامية وهو تحدي ساخر منه على مدى قوة وعظمة ماوصل اليه في يومنا هذا . ونسي هذا الجاهل المتبجح ان هناك من هو اكمل منه واقوى منه في القوة والجبروت سبحانه وتعالى . وهو ما جعل الله عزوجل ان يذل ويفضح عظمة وجلالة وزيف تلك الدولة وزعيمها المتغطرس . بان ارسل عليهم ڤيروساً حقيراً لايكاد يرى بالعين المجرده وهو لم ينزل من السماء او خرج من تحت الارض بل هو من نتاج ايديهم ومن تطويره في مختبراتهم فأذن الله لهذا الفيروس في الانتشار والظهور من دهاليز تلك المختبرات والبحوث العلمية الى العالم الخارجي فبدأ بالانتشار تدريجياً حتى احكم سيطرته على كل نواحي ومدن الصين الشعبية بداية من مدينة هوفان الصينية ومرورا بباقي المدن والمقاطعات الصينية الاخرى فشل الحركة بكل ماتعنيه الكلمة . مليار وربع المليار شخص اصبحوا بين عشية وضحاها محجورين في بيوتهم ومذعورين لايكادون يبارحوا اماكنهم ومنازلهم خوفا من هذا المخلوق الصغير وهذا العدوا الذي اصبح يتربص بهم ويفتك بهم ليل نهار . اصبحوا معزولين عن العالم تعطلت مصالحهم وشركاتهم واسهمهم وتوقفت الحركة عن موانئهم الجوية والبحرية والبرية. كل هذا بسبب ڤيروس حقير نشر كل هذا الرعب والذعر في وسطهم . وقبل ايام اطل هذا الحاكم والرئيس الصيني على العالم يعلن انهزامه وانهزام دولته وامبراطوريته التي صنعها وصنعها اسلافه على مدى سنوت وعقود .. اطل وهو يقول لقد فقدنا السيطرة على ڤيروس ووباء كورونا واناشد منظمة الصحة العالمية ان تنقذ الشعب الصيني والمدن الصينية المنتشر فيها هذا الوباء ، وان تعلن حالة الطوارئ القصوى في العالم كله .. لا اله الا الله صدق من قال : ( وما قدروا الله حق قدرة والارض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه) الاية ! نعم انهزمت التكنولوجيا المتطورة ، انهزمت التغنية والتقدم العلمي والبشري ، والغطرسة والطغيان امام قدرة الله عزوجل وامام ڤيروس حقير يرى بالمجهر . وياترى لماذ حصل هذا كله ؟ ماسبب ذلك ؟ ولنوضح للناس وللعالم اجمع ان سبب هذا كله هو عقاب من الله عزوجل وجزاء لتلك الدولة التي نكلت وفعلت بشعب ( الايغور) المسلم القاطن في شرق الصين الافاعيل واشد التنكيل والقتل والتشريد وهدم المساجد واحراق الكتب والمصاحف وكان ذلك على مدى ثلاثة من الاحتلالات اولها كان في العام 1859م وثانيها كان في العام 1881م واخرها الاحتلال الثالث وكان بمساعدة الروس في العام 1949م . حيث قاموا على احتلال هذه المدينة وعمدوا الى ابشع جرائم التنكيل والاضطهاد لشعبها مجبريهم على اعتناق معتقدهم وديانتهم الباطلة .. وترك عقيدتهم الحقة فقتلوا من قتلوا وسبوا نسائهم وهدموا منازلهم ومساجدهم وشردوهم اشد تشريد لكن هذا الشعب المسلم الصابر جاهد هذا الغزوا حتى نال استقلاله . وكان الجزاء من جنس العمل فأمهلهم الله عزوجل على طغيانهم هذا وجبروتهم الى ان اخذهم بذنوبهم وعصيانهم وقتلهم للشعوب المسلمة آنذاك ! والمساندة والمساعدة على ذل وقتل المسلمين اليوم بمساعدة بعض دول الغربية الاخرى . فسلط عليهم هذا الڤيروس القاتل إنتقاماً منه عزوجل لهذه الشعوب الظالمة ولتكن عبرة لهم ولغيرهم . اللهم احفظ البلاد العربية والاسلامية من هذا الوباء وارفع اللهم عنا الغلاء والوباء والامراض والحروب والفتن ماظهر منها ومابطن يا ارحم الراحمين .