نظم المئات من المعلمين والمعلمات صباح اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية في ساحة العروض بخور مكسر تلبية لدعوة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين والتي اسموها مليونية المعلم الكبرى الثانية. وخلال الوقفة الاحتجاجية عبر المعلمين والمعلمات عن استيائهم من تردي أوضاع المعلمين وتجاهل الحكومة لمطالبهم وحقوقهم. وعقب الوقفة الاحتجاجية توجهت الحشود بمسيرة ضخمة إلى مكتب مبعوث الأممالمتحدة السيد مارتن غريفيث حيث تم تشكيل لجنة من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين حيث رتب لها لقاء مع ممثل المكتب . وكان المعلمين قد سلمو رسالة الاحتجاج لمدير مكتب مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث جاء فيها : السيد مارتن غريفيث مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن المحترم تحية العمل الحقوقي والواجب القانوني والانساني تجاه المعلمين لقد وضعتنا الظروف في موضع بين فكي الرحى وطحننا الاهمال والعجز والفشل الحكومي في قراراتنا وقدراتنا واضعف فينا دورنا كمعلمين تربويين نؤدي رسالة التعليم لابنائنا وتركتنا قرارات الحكومات المتعاقبة والمتخاذلة تحاه حقوقنا ومطالبنا سنين بعد سنين ونحن نواجه مصيرنا نجري خلف حقوقنا ومطالبنا القانونية والمشروعة وهي ترحلها عاما بعد عام وتوقع معنا اتفاقيات لانهاء الاضراب دون ان تفي بها وتعدنا بوعود تنفيذ المطالب ولاتنجز منها وعدا فعدنا للاضراب مرة ثانية وثالثة ورابعة ولم يتحقق لنا مطلب واحد من مطالبنا واوضاعنا المعيشية هي وحدها من تزداد تدهورا وفقدنا القيمة المالية لرواتبنا حتى بلغت فئ الحد الادنى مايساوي 58$ في 2020م بعد ان كانت 195$ في2014 م واصبح المعلم في وضع لم يعد باستطاعته ادارة شؤونه الاسرية ماليا على الاطلاق ما يجبره على ترك المدرسة للبحث عن عمل يسد به احتياجاته الاسرية اللازمة والضرورية دون تأمين صحي ولا معيشي وهذه الحالة تزداد تفاقما يوما بعد يوم في ظل صمت شعبي وعجز وفشل حكومي ولهذا فقد اضطر المعلمون وعبر نقابتهم نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الى الخروج من حالة الضيق والكبت الى آفاق الحرية والتعبير عن الرأي والدفاع عن الحقوق بالعيش الكريم وفق النظام والقانون . خرجنا نطالب بحقوقنا عبر الاضراب عن العمل كحق قانوني تكفله الشرائع والقوانين المحلية والدولية . وبناء على ذلك فاننا نوجه رسالة المعلمين الى معاليكم السيد مارتن جريفت مبعوث الامين العام للامم المتحدة في اليمن نخاطبكم فيها بحق الضمير الاممي وحقوق الانسان ممارسة كل اساليب الضغط على الحكومة اليمنية الشرعية بالتحرك العاجل لانقاذ العملية التعليمية ومستقبل الاجيال وصرف مستحقات المعلمين وتحسين مستواهم المعيشي حتى يتسنى لنا كمعلمين العودة بكرامة الى المدارس واستئناف العملية التعليمية المتضررة بهذا الاهمال الحكومي . وقد اخذنا على انفسنا عهدا ان يكون عام 2020م عام الانتصار للمعلم وانتزاع حقوقه بالعيش الكريم … فاننا ماضون في الاضراب حتى تحقيق المطالب .