نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل الدولية (F.F.F) اليوم الأحد في ديوان محافظة عدن ورشة عمل بشأن ( أوضاع النظافة والبيئة في عدن ) في اطار مشروع ( نشر ثقافة حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية ) . وتناولت الورشة عدة محاور أبرزها قضايا النظافة وأعمال ردم الشواطئ والمخلفات الصحية ومخاطر اشعاعات تقوية الهاتف النقال (الهوائيات) .
وقدم الدكتور عادل عبد الرشيد رئيس الجمعية اليمنية للبيئة المستدامة في محافظة عدن مداخلة تناولت مشكلة ردم البحر ومسألة استمرار مسلسل تدمير المتنفسات في المحافظة ، كما قدمت الدكتورة سارة عزيز مداخلة تناولت أخطار المخلفات الطبية ومقترحات حل تلك اللمشكلة .
من جانبه استعرض المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن الخطوط العريضة لأوضاع النظافة وما يعترضها من عراقيل أوجزها في الاعتداء على آليات النظافة وإعاقة جهود العاملين خاصة في أيام العصيان المدني وتلويث الأجواء بحرق الاطارات وتدني مستوى ايرادات رسوم النظافة والإيرادات الأخرى ، موضحاً أن أعمال النظافة أعمال انسانية بحتة ولا دخل لها بالمسائل السياسية وينبغي على جميع أفراد المجتمع التعاون في نجاحها حرصاً على سلامة وصحة البيئة .
وبعد نقاش مستفيض بشأن القضايا المطروحة خرج المجتمعون بجملة من الاقتراحات والتوصيات أبرزها إيجاد آلية عمل حديثة للنظافة وتفعيل القوانين الحكومية المتعلقة بالمخالفات البيئية والعمل على تفعيل أداء الاجهزة الأمنية تجاه حماية آليات النظافة والعاملين في الميدان ,وتفعيل القرار الخاص بالأكياس البلاستكية غير المأمونة ،وتأسيس مجلس أو هيئة تنسيق تجمع مرافق الصحة العامة والأشغال وصندوق النظافة والمياه والمجاري والمنظمات المعنية بالشأن البيئي لتنظيم الأعمال بينها ومنعا الازدواجية في المهام ، وتناولت التوصيات كذلك قضايا تصريف النفايات الطبية ومعالجة مشكلات الهوائيات الخاصة بالهاتف النقال وقضايا ردم الشواطئ والمتنفسات ومختلف مهددات البيئة في محافظة عدن .
شارك في الورشة سماح جميل نائب عام مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان وصالح ذيبان مدير المكتب القانوني في المركز ومدراء إدارات صندوق النظافة وممثلون عن الاكاديميين والهيئة العامة لحماية البيئة والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني .