الاختلاف بحد ذاته طبيعة بشرية وهو جيد وذوا فائدة عظيمة خاصة، إذا وجدت آلية تنظم وتوجه ذلك الاختلاف من خلال صياغة دستور ومصفوفة من القوانين المرافقة لذلك وبهذه يصبح الاختلاف ابداع وتنافس مثمر، فهناك بلدان سارة في هذا الدرب منذ عدة عقود واليوم أصبحت في قمة التطور والرخى والازدهار وصار الاختلاف عندهم نعمة . بينما مثل حالنا فالاختلاف نقمة بسبب عدم وجود آليات تنظم اختلافنا فلا دستور ولا قوانين ولاشيء , وإن وجدت فهي شكلية يتم صياغتها على مقاس الرئيس أو القائد أو الزعيم المسؤول في بلادنا هو الرب فكل شيء بيده السلطة والثروة يهب لمن يشاء ويحرم من يشاء دون حسيب أو رقيب. وكأنه ممتلكات البلاد من أملاك أبوه ولهذا معظم اختلافاتنا تأخذ طابع عدواني دومي جراء الاستئثار والتسلط .