لم يزل فيروس كورونا مهيمن على كافة وسائل الإعلام العالمي ويقف على قمة صدارة الأخبار بشكلة المرعب يظهر . يخلع قلوب الدول قبل البشر يغلق المدارس والمصانع والمطارات والموانئ والأسواق حتى الجوامع والمساجد والكنائس والديور والمعابد . أصاب البشرية بالهلع والخوف حجر صحي حبيسين ديورهم وأصبح حامله مجرم مدان ينظر الناس إليه كسافك دماء بل وأشد من ذلك منهم من يلاحق ومنهم من يحجز ومنهم من يعدم . الغريب في ذلك ليس الفيروس وانتشاره ولكن التصديق بأنه مخلق بشرياً من صنع أمريكا لكي تزداد عظمة وقوة في نفوس البشر الأغرب أن العلماء هم من يصدق ذلك قبل الجهلاء أمريكا نفسها ضعفت وارتعبت وفيها من الوفيات أكثر من غيرها حتى رئيسها مرعوب فكيف ترعب العالم . ذهبت عقول الناس خلف فزورة الشيطان البشري فأنساهم قوة من لا قوي سواه ولا جبار سواه فنسبوا ذلك الغير مرئي إلى مخلوق أضعف منه . البلاء موجود والوباء منتشر ولكن العقول جحدت أن تعترف بقوة الله وألوهيته ووحدانيته وربوبيته . أبت العقول المرعوبة والقلوب الواجفة أن ترفع أكفها لله خاشعة متضرعة ذليله مبتهله له بالحمد والثناء سائله من بيده الملك والقادر على كل شيئ أن تقول اللهم أرفع عنا البلاء والوباء . بل سارعت إلى غرس الإرهاب الفكري بأن من يقول أنه بلاء من عند الله أنه متخلف عقلياً وكأن لسان حالها يقول أن الله ليس بقادر على ذلك . أمنا بالله رباً وهو على كل شيئٍا قدير . دول تتحطم وترتعب وتجارة كسدة وبئرٍ معطلة وقصورٍ هوت على عروشها . اقتصاد راج فأنهار بين عشية وضحاها ليس بما تنفقه الدول على مكافحة الفيروس وعلاج الناس ولكن بتعطيل حركة الاقتصاد وتوقفه التام . أنه إرهاب فكري أكثر من أن يكون إرهاب صحي ووبائي . هكذا يفعل شياطين الأنس بالناس يرهبونهم فكرياً فيسيطرون عليهم نفسياً واقتصادياً . جعلوا الناس حبيسين منازلهم حتى من أداء صلاة الجمعة والجماعة سيقول لي قائل أنها احتياطات صحية احترازية نعم يحق للدولة وللحاكم القيام بذلك ولكن أدعوا الناس للقنوت والدعاء لله برفع البلاء أعيدوا الناس لخالقهم عودة المؤمن التائب الخائف من شديد العقاب فأنه بعباده لرؤوفٌ رحيم .