أعلم أن هذا المقال لن يسر بعض إخوتي من أبناء جنوباليمن، ليس لأنني لا أحب الجنوب، بل لأني لا اوافقهم الرأي حول وضع الجنوب. واحذر من أسوأ نتائج تصرفاتهم. السنوات بل قد تكون الأشهر القليلة القادمة سوف يحدث تغيرات جسيمة في العالم كله. سوف تتغير الخريطة السياسية الاقتصادية والعسكرية للعالم. سوف تنتهي صلاحية الشرعية اليمنية لسبب رباني، كمثل كورونا على العالم.
سوف يعقل التغييرات الدولية والإقليمية المؤتمري والإصلاحي وجماعة أنصار الله، إلا أصحابنا في الجنوب جماعة الإنتقالي. غالبية أبناء إقليم الجند وتهامة وسباء الشمالين يدعمون حل الأقاليم، ولكنهم ضد انفصال الجنوب. جماعة أنصار الله ويتفق معهم الإنتقالي ضد الأقاليم، ويختلفون حول الوحدة، في النهاية الأقوى يفرض أجنداته.
يدعون أن "يمننة" الجنوب، وهرولت الرفاق إلى الوحدة كان بسبب تأثير جناح عبدالفتاح إسماعيل وأعوانه من الجبهة الشماليه على الحزب الاشتراكي، فمن سوف يكون السبب في ضياع الحكم الذاتي للجنوب عبر مشروع الأقاليم. من سوف يعيدنا إلى باب اليمن وهيمنة صنعاء غير فيروسات الاشتراكي، كما فعل اسلافهم. أخطأوا في قراءتهم للمشهد السياسي بعد سقوط المنظومة الاشتراكية. لازالوا لا يحسنون القراءة.
ربما انتهى الحزب الاشتراكي كتنظيم، لكن رموزه وفكره وشعاراته الشعبوية التي لا تمت للواقع بشئ موجودة. الجنوب حارب جميع الجيران بشعار فرض الاشتراكية التقدمية ودحر الرأسمالية المتخلفة. انتصروا وتقدموا، هزمنا وتخلفنا. من كنا نقاتلهم بدعوى تحريرهم، اليوم ندعوهم لتحريرنا، هكذا النتائج عندما يقود الشعب من لا يحسن القيادة. حتى الجنان يشتي له عقل. لم يتعافى فكرهم من أثر فيروسات الاشتراكي.