حين يصبح الحمار زعيماً تختل المقاييس، وتنقلب الموازين، فيصبح الجميل قبيحاً، والجيد رديئاً، ويصاب الناس بانحطاط في أذواقهم وعاداتهم. حين يصبح الحمار زعيماً، سترى النهيق وقد أصبح غناء جميلاً، وترى زقزقة العصافير هي أنكر الأصوات، وستجد البلابل تخفض صوتها بالتغريد خشية أن يقبض عليها جنود الحمار بتهمة تكدير السلم العام. الحمار مهما ارتقى سيظل حماراً، حتى لو تباهى ببدلته وكتبه، و منصبه وبدلته العسكريه والسيارة والاطقم والحراسات والراتب التي تشبه حمار محمل على ظهره طويس وحتى إذا افتتح معرض الكتاب كل عام، سيظل حماراً (يحمل أسفاراً). وما أكثرهم في بلادي اليمن كيف لا والشخص المناسب ليس في المكان المناسب كيف لايصبح الحمار زعيماً وقائد في وطني والقاده والعسكريين خرجيين بلطجه وفرزه وباقي نفر اي قائده هؤلا..... وأغلب الوزراء يتم اختيارهم بتوصية من الوزير فلان وليس بتدرج وظيفي أو بشهادة أو بتخصص في المجال. حتى أنه أصبح المعلم جندي والامي معلم. حين يصبح الحمار زعيماً، سيخرج من بين الفئة التي رفضت الاستحمار أناس همتهم همة الحصان العربي الأصيل، يقاومون الحمار بأن يقولوا له في وجهه علناً "ما أنت إلا حمار .. تخرجت من مدرسة الحمير .. وبمجموع الحمير .. وتاريخك في الزعامة لا يدل إلى على أنك ومن سبقك من فصيلتك مجرد حمير" إذا عشت حيث الحمار زعيم إياك أن تقبل بتغيير طبيعتك من إنسان إلى حمار، بل قاوم محاولات استحمارك، ولا تصدق حميراً يعملون عند حمار، وانضم إلى الفئة الناجية من عدوى المرض الخطير الا وهو الاستحمار..