ديننا الإسلامي الحنيفة دين عظيم يدعو إلى الأخوة بين المؤمنين وجعلها من أفاضل الأعمال فالأخوة في الله عظيمٌ شأنها وواسعٌ قدرها هناك آيات عديدة دلت على فضل وعظمة الأخوة منها قوله تعالى:(( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )) جاء في تفسير القرطبي لهذه الآية، إنما المؤمنون إخوة أي أخوة الدين والحرمة لا أخوة النسب، ولهذا قيل : أخوة الدين أثبت من أخوة النسب لأن أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين أما اخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب. جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا )). المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. فإذا عظمة الله عز وجل وقدرته و وصايا رسولنا الكريم وأحاديثه تدل على الأخوة بين المسلمين. فأي دين هو ديننا ما أعظمه.. يدعونا إلى أن نحب بعضنا بعضاً يدعونا إلى أن نتآخى فيما بينا نحن المسلمين.. يدعونا إلى عدم سب أو شتم مسلم لمسلم. يدعونا لاجتناب البغضاء والمشاحنة والحسد والغل فيما بيننا ... يريد أن يترابط يتآخى يتراحم المسلمون فيما بينهم.. الإسلام دين كبير عظيم فماهو حالنا نحن مع هذه الأوامر الإسلامية الرائعة التي تبنى بها المجتمعات وتصف بها الصفوف الإسلامية.. إذا نفذها المسلمون أصبحوا قوة لا تهزم ولا تقهر.. هل نحن متاحبون فيما بيننا ؟ هل الأخوة في الدين أولى أولوياتنا !