قدم المناضل والمفكر والسياسي اليمني محمد عبدالله الفسيل مقترح برؤية سياسية مختصرة وجهها للمندوب الأممي الى اليمن «غريفيث» .. تضمت انقادا لادائه وعدد من البنود والخطوات، التي رأى المناضل الفسيل انها تعد الخطوات الصحية لحل الازمة اليمنية ووقف الحرب وتحقيق السلام المستدام. وجاء نص الرؤية التي نشرها الفسيل على صفحته بالفيسبوك ورصدها «.......» مايلي: نص الرؤية: افكر كيف نساعد المندوب اﻻممي في اليمن مستر «غريفيث» البريطاني الذي تولى منصبه هذا قبل سنتين وشهرين بعد مندوبين عربيين .. وكنا نأمل ان ينجح في اداء مهمته خلال ستة اشهر، ولكنه بعد سنتين وشهرين فشل في ان يحقق اي شئ .. بل أن الامور تعقدت في عهده اكثر. فشل وافشل الجميع معه برغم ان اﻻمم المتحدة انفقت على مكتبه خلال هذه المدة نصف مليار دوﻻر 500 مليون دوﻻر .. واكثر منه ما انفقته على فريقها وباخرتها المستاجرة في الحديده. قد يكون له عذره وبدون تفاصيل نحاول بكل تواضع ان نبدي له آراءنا التي قد تساعده على انجاح مهمته والمتمثلة فيما يلي: 1- عليه البحث عن افكار جديدة خارج اطار مكتبه وان يستغل الملابسات وتﻻحداث التي تحدث هنا وهناك ﻻنجاح مهمته. 2- امامه شرعية الرئيس هادي المعترف بها امميا المنفي في الرياض بكل عجزها وفوضاها .. وامامه سلطة اﻻمر الواقع المتمثلة في الإنقلاب الحوثي في صنعاء وما وراءه .. وامامه سلطة الامرالواقع للانقلاب اﻻنتقالي الجنوبي في عدن وما وراءه .. وامامه التحالف العربي بقيادة السعودية واجندته .. ولديه قرارات مجلس اﻻمن والبند السابع الملزمة له. هذه اﻻوضاع المعقدة والمتناقضة حاول المندوب اﻻممي ان يتحايل عليها ويداريها ويجاملها دون ان يستغل سلطته اﻻممية في الضغط عليها منفردة او مجتمعة .. وكانت تقاريره امام مجلس اﻻمن غير دقيقة ومتفائلة بدون مبرر. 3- بعيدا عن التهويل بانهاء الحرب وتحقيق السلام وعن التخويف بفيروس كورونا .. ننصح السيد غريفيث ان يركز كل جهده ويضغط بسلطته لتنفيذ اتفاقية الرياض الموقعة بين الشرعية واﻻنتقالي وبرعاية المملكة السعودية في جانبها السياسي وذلك من خلال أولاً: تشكيل حكومة العشرين اﻻئتلافية وتاجيل تنفيذ الجانب العسكري لينفذ باشراف حكومة العشرين .. اذ ليس من المنطق تنفيذ الجانب العسكري اولا لان من في يده السلاح لن يسلمه وهو في الشارع. ونوكد هنا ان تشكيل حكومة العشرين سيحقق الاهداف الآتية: أ- سيضعف انفراد حزب اﻻصلاح الاخواني بدعم الشرعية وهذا يرضي دولة اﻻمارات. ب- سيجعل المجلس اﻻنتقالي جزءا من الشرعية ويصحح اوضاعها ويوحدهما للضغط على الحوثي واجباره على تنفيذ اتفاقية استوكهلم والخروج من محافظة الحديدة بالتفاهم او بالقوة. ج- سيجبر الحوثي على انهاء الحرب وتحقيق السلام. د- سيمح بهيكلة القوات المسلحة واﻻمن والغاء اي طابع غير وطني فيهما. هذا راينا نقدمه بكل تواضع واحترام الى السيد غريفث مندوب اﻻمم المتحدة في اليمن .. ممثلا بمجموعة من الشخصيات اليمنية: عنهم: محمد عبد الله علي الفسيل الجمعة: 10 أبريل 2020م الجدير ذكره أن محمد عبدالله الفسيل هو أحد المناضلين المشاركين في الحركة الوطنية، وأحد مؤسسي حزب الأحرار والجمعية اليمنية الكبرى بزعامة الشهيد محمد محمود الزبيري والأستاذ أحمد محمد نعمان ابتداء من عام 1944م، وساهم مع الأحرار في ثورة 1948م الدستورية، وسجن في عهد الإمامة لمدة «13» عاما، وشارك مشاركة فعالة في ثورة 1962م الجمهورية، وكان أول من كتب وقرأ البيان الأول للثورة في إذاعة صنعاء، وتولى مناصب رفيعة في الدولة منها سفيرا لليمن في كل من: «الصومال، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، وألمانيا الشرقية، والعراق». وعمل الفسيل مستشارا سياسيا للرئيس إبراهيم الحمدي، وكان من المقربين في بداية عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح،كما انتخب عضوا في مجلس النواب عقب إعلان الوحدة اليمنية، وشارك في صياغة دستور الجمهورية اليمنية، كما شارك في صياغة الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام، وكان عضوا فاعلا في اللجنة الدائمة للمؤتمر، ثم استقال نتيجة رأيه المخالف للحكم الشمولي، ولكنه استمر ناصحا ومعارضا حتى اليوم. كما انه كاتب وشاعر وأديب، له العديد من الكتب والإصدارات السياسية أهمها كتاب «رسائل إلى الرئيس - كيف نفهم القضية الوطنية - نحو النور - ودموع وآلام - أراء في الحياة - وبين الشك واليقين»، وكان في بداية حياته قد أصدر كتابا عن الإمام يحيى بعنوان «الرجل الشاذ».