أيها الحاكمون والمتحكمين فكروا ،فيما إذا فشلتم في إيقاف الحرب مؤقتا ونحن نعرف أن كلا منكم والمندوب البريطاني(جريفيث)تمارسوا تكتيك المخادعة والتربح من استمرار الحرب أو فشلتم في توحيد الجهود الطبية المشتركة أو فشلتم كلآ على حده في مكافحة مخاطر انتشار وباء فيروس كورونا في بلادنا وانتظرتم الكارثة أن تحل ! فمن سوف تحكموا بعد موتنا أو موت اطفالنا أو موت أقربائنا أو اهلنا أو بعضآ من ابناء شعبنا الصابر من وباء فيروس كورونا ؟ السيادة والشرعية تبدأ بالاهتمام بحياة الإنسان وقيمه واحتياجاته الانسانية اولآ واخيرآ ! ولا تنحصر السيادة بجغرافية الأرض بالمدن والقرى وبرمال الصحاري والجبال والبحار والسهول والوديان والهضاب والسماء . إذا لم يقتنع الشعب اليمني انكم عملتوا وضحيتوا وتنازلتم وحشدتم واعطيتموا الأولوية القصوى من أجل حياته وفي مواجهة الجائحة العابرة للقارات واضعف الأيمان انكم سعيتوا وحاولتوا بحسب الممكن المتاح والجهد والعمل المخلص وبمعرفتنا المسبقة أنكم لستم من فصيلة ملائكة الرحمة ولا انتم من فصيلة اساتذة جامعات الطب ولا من فصيلة وروح الأطباء والعلماء ولا أنتم من مساعدي الأطباء ولا من الممرضين ولا أنتم من فصيلة علماء التصنيع الدوائي ولا من مخترعي صناعة الأجهزة الطبية ولا من علماء البحث العلمي داخل المختبرات والجامعات والذين يشتغلوا ليلا ونهارا من أجل الحصول على علاج سريع أو لقاح لوباء فيروس كورونا القاتل. الأطباء يضحوا بحياتهم في سبيل علاج المصابون وهم يحتلون المتاريس الأولى بشرف التضحية والفداء من أجل حياة الانسان والبشرية جمعا وهم يقدموا الواجب الانساني الرفيع ويتحدوا الموت بمواجهة عدو لا يرى ولم يفكروا بمقابل مادي أو يفكروا باحقيتهم في الحكم اوباغتصاب السلطة والثروة مطلقآ . أما أنتم فثقافتكم وشعاراتكم تاريخيآ وبغلبة القوة السلطة والثروة أو الموت. كلنا نعرف، من أي مدارس جئتم وماهي مؤهلاتكم ومستوياتكم العلمية والأدارية وقدراتكم الذهنية ونعرف حبكم لطمع وشجع الدنيا والمال الحرام. لكننا نعتقد، أن البعض، ربما يفضل طريق الاستغفار وغسل الذنوب والخطايا والمعاصي الاخلاقية بأعمال الخير والاعمال الصالحة للانسانية لمواجهة هذا العدو الخفي والقاتل. هل تعتقدوا أنكم سوف تحكمون أن نجيتم من بقي من البشر والذكريات المؤلمة والحزينة والحيوانات وبقايا اشلاء الأموات تحت الأرض؟ هل تعتقدوا حتى بعد موتنا أن تحكمون التراب والحجار والأشجار والقمر والكواكب والنجوم؟ الخطأ الفادح أن أعتقدتم أنكم الفرقة الناجية من نار الوباء فهذا الاعتقاد يندرج في مفاهيم الغيب ولا يعلمه أحد من البشر غير رب العالمين. وهذا أمر مستحيل أن الله العادل والرحيم والهادي سوف ينجيكم لوحدكم ويصطفيكم أن تنوبوا عنه بعد موتنا وينصبكم حكامآ على الأرض ؟ ماذا بعد ؟ إذا لم تنتصروا من أجل حياتنا ومن أجل سلامة الوجود الاجتماعي للانسان اليمني فلا يمكن بعدها أن تصلحوا للحكم وادارة الدولة بهذه السياسات والأفكار والمؤهلات والممارسات والعقليات والمواقف حتى أن تحكموا بعض من بقي على قيد الحياة من الناس والحيوانات ولا تصلحوا حتى أن تديروا مقابر الاموات . وحينها لم يعد يتبقى لكم عندنا من عقد اجتماعي أو بيعة أو اعترافا بالأمر الواقع بيننا وبينكم فينتهي أمركم إلى مزبلة خطايا التاريخ اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.