إجراءات وقائية حازمة أجرتها العديد من السلطات وصل البعض منها حظر تجوال كلي و منع كل مظاهر التجمهر للحد من إنتشار فيروس كورونا . ما يهمنا هنا إغلاق المساجد و منع المحاضرات و تأجيل المناسبات الدينية مما يجعل المتابع يتساءل ماذا عن الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك ؟ ماذا عن الصلوات في هذا الشهر حيث تمتلئ المساجد بحكم التفرغ للعبادة و قراءة القرآن و ماذا عن صلاة التراويح و صلاة القيام ؟ ماذا عن العادات الإجتماعية و الطقوس الدينية الذي يتميز بها هذا الشهر كتفطير الصيام و تجمعاته و الزيارات الأهلية المتبادلة ( المشاهرة ) ؟ ماذا عن التجمعات ليلاً على ألعاب في المقاهي و تحت البقالات و عن زيارات الأسواق ليلاً المكتضة مع قرب نهاية هذا الشهر الفضيل ؟ تساءلات أمام تحدي حقيقي يواجهها المواطن في ظل حظر كلي أو جزئي و تعليمات صارمة و ما مدى القدرة على تغيير تلك العادات التي ورثها أباً عن جد ! قرأت بيان على وسائل التواصل لإحدى المناطق يعتذر ساكنيها للضيوف عن الطقوس الدينية المتوارث عليها في هذا الشهر الكريم من باب الإمتثال لأوامر السلطة و منع كل أشكال التجمع في بادرة توحي بثقافة عالية و حرص تام إتجاه مواطنيهم . في الأخير هل ستحذو مناطق أخرى حذو تلك المنطقة و الغاء كافة الطقوس و العادات التي تشكّل مصدر للتجمعات أم أنّها ستبقى على عاداتها غير مبالية بفيروس كورونا و لا تعليمات السلطة ؟ فانتظروا إني معكم من المنتظرين ! و دمتم في رعاية الله