في دول العالم كلها بمختلف توجهاتها وسياساتها تتوحد جهودها وتتكاتف قواها المجتمعية والسياسية عندما تحل كارثة او حدث معين صادم، لاى بلد يتجه الجميع لرآب الصدع وتخفيف المعاناة، متناسيين كل الاختلافات والتباينات..هذا فى دول العالم كلها إلا فى بلادنا اليمن التي إبتلاها الله بقوى سياسية فاشلة للنخاع سواء أحزاب سياسية اومكونات سياسية مجتمعية، حيث لاهم لها مع كل كارثة تحل بنا غير التراشق وكيل التهم لبعضهم البعض والهروب من مسؤولياتهم التي تحتم عليهم تحمل تبعات الكارثة والتخفيف من وقعها على المجتمع وهي من أقبح وأنجس السياسات مطلقا، فأي مكون او حزب او حكومة لاتكون بجانب شعبها وقت شدائده متى عساها تريد أن تكون وفي أي ظرف أشد من وقت المحن و الكوارث وهو مايفسر ومانلمسه واقع0 منهم بأن لاهم لهم إلا العيش على أنقاض ومأسي وأوجاع هذا الشعب الصابر المحتسب.. إن ماحل بمدينتنا الجميلة عدن بالأمس لدليل لمن لديه ذرة للدفاع عن أى حزب او مكون سياسي، مهما كان مسماه ومكانته فلا أحد له مكانته فوق مكانة الشعب الذى ينزف دم0 والكل يتفرج عليه وعلى ماصابه.. إن الحديث عن عدن وماحل بها يتطلب وقفة جادة من أهل عدن أنفسهم فكفى الناس سكوتاً وكفى تلك القوى تلميع صورتها القبيحة إعلامياً،فالواجب على كل عدني ومحب للمدينة الجميلة الوقوف صف0 واحد0، كما عهدناهم فى مرات كثيرة لتعرية كل الفاسدين والمتاجرين بقضايا عدن وأهل عدن الذين نخروا في جسدها،حتى اوصلوها لأسوأ مراحلها التاريخية،فمن أراد أن يركب الموج وينصب نفسه وصياً عليها يسأل نفسه ماذا قدمت للمدينة غير التباكي وتحميل الغير تبعات ماحصل،فالحكومة الفاسدة لن تبني أوطاناً بفسادها والمكونات التي أصبحت دمى بيد غيرها بماتعمله لا يبين إننا أمام تأسيس دولة أساسها العدل والمساواة،فلن تبنى الدول بالفوضى وعصابات الغاب وتقطع الناس ومصادرة الأراضي والممتلكات فكفانا تصديق لمايقال وماينسخ لنا ليعيشونا في الأحلام الوردية ، وعلى أبناء عدن ومحبيها أن يستكملوا تضحياتهم فى تخليص مدينتهم من مخالب الغريب الذي لاهم له سوى نهبها والبسط على مقدراتها.. كما إننا هنا نناشد الإخوان فى التحالف العربي بتبيين مصداقيتهم وحسن النوايا مع عدن وأهلها بالوقوف مع العدنيين دون غيرهم،إذا أرادوا خير0 لهذه المدينة أما حكومات الإفلاس والفساد ومكونات الاحلام الوردية فلن تحل مشاكل عدن ولن تتبنى مصالح المدينة أكثر مماهي تخطط له وتعمل عليه خدمةً لمصالحها الذاتية الضيقة ولاشي غيره. حفظ الله مدينة عدن وأهلها من كل مكروه ووفق الله شبابها ومحبيها،لمايحقق لمدينتهم الأمن والأمان وتضميد الجراح والخروج من نكباتها ،وليحل السلام والأمان على مدينتنا الجميلة وعموم البلاد!