إن واقع الجنوب ومشهده الراهن اليوم اصبح يترنح بين إتجاهين لفريقين في الساحة الجنوبية إحداهما سيؤدي به إلى الهواية والاخر سينهض به وينير مستقبله المشرق...، ولكل فريق نهجاً يخطو به ونقطة نجاح يتوصل إليها يجب علينا معرفة كلاً منهما تماماً. فريق يتحدث وينتقد ويتباكى ويسعى دائماً للنيل ممن حوله ولكنه لا يعمل...! وفريق آخر يعمل ويجتهد ويخلص ويكافح ويتحمل ويسعى دائماً للبناء والنهوض ويخطو بثبات لإجل الحق وردع الباطل رغم كل صراخ ونعيق وضجيج الذباب المعادي له والذي يحمل كافة اشواك وأنواع السموم التي اصابت الوطن والشعب واثمرت فيه المحن وافسدت كل جميل فيه ، فلهذا : إن الأول نجاحه مسألة وقت وسيزول..!! والثاني نجاحه: مسألة إرادة وسيطول..! فالفريق الأول :هم كافة المتسولين والمتسلقين بالقضية الجنوبية الذين يتحدثون دائماً من وراء الشاشات تحت مسماها ولن نرى لهم أي وجود فعلي على واقع الأرض مما يتحدثون به ولكن أهلكونا وضجوا مسامع العالم كافة بنقدهم وصراخهم ضد الفريق الاخر ممن يعمل بمايقول وبمالايقول ايضاً..! والفريق الثاني: هم من وهبوا انفسهم فداء لهذا الوطن وترابه وكرامة شعبه وتقدموا في مقدمة الصفوف ليدافعوا عنه وكذلك من يعملون ويثابرون بكل جهد وعزيمة لإجل الوطن سواء من وهبوا انفسهم جنوداً للوطن في الجبهات وغيرها ام من وهبوا انفسهم اطباء لوطنهم في المستشفيات لخدمة شعبهم والعناية بهم، ام من وهبوا انفسهم اساتذة لتربية اجيال وطنهم ام ممن وهبوا انفسهم لهذا الوطن ليكونوا أقلامه الساطعة التي تتبني الحقيقة ليدونوها على سطور تاريخ شبعهم ووطنهم المجيد أم غيرهم ممن وضعوا انفسهم بأماكن تخص فكرهم وميولهم بأي مجال ليخدموا وطنهم بما يروق لهم بذلك...!! #تحياتي.../