أجواء الحزن والكآبة تخيم على مدينة عدن ورائحة الموت تفوح من كل حارة وحي !!، عدن تلبس الحداد في ظل تكتم وغموض وتوهان وتضارب الاقوال والحقائق !! يفترض بوزارة الصحة وهيئة الترصد الوبائي وكل الجهات المعنية أن تقوم بدراسة مستعجلة وأبحاث للكشف عن سر هذا الوباء القاتل والتقصي عن حالات الوفاة .. وماهي الأمراض التي كان يعانيها المتوفى قبل اصابته بالوباء ، نوعية الطعام الذي كان يتناوله بالذات قبل أن يمرض، الأماكن التي تواجد فيها قبيل الإصابة ، ثم ماهي الأعراض التي عاناها المريض بدايةً ، مدة المرض و مراحل تطور الحالة ونوع الأدوية والحقن اللي تعاطاها المريض ... وتحليل ما اذا كان هناك روابط مشتركة بين الوفيات ونسبة التقارب وتشابه الاعراض بين الحالات!!، وتشخيصها للخروج بنتيجة عن حقيقة هذا الوباء واعطاء صورة واضحة عن ماهيته، وكيفية انتقال العدوى وطرق الوقاية من الاصابة به، وسبل علاج الحالات المصابة. اما هذا الصمت المريب والعجز المخجل واللامبالاة الموجعة، في ظل استمرار حصد الارواح، امور مرفوضة تماماً بل وتعتبر جرائم بحق الانسانية ..، ومن حق المواطن معرفة اسباب خسارة ارواح احبائه واخذ الحيطة من أن يكون هو التالي !!! يتوجب على الجميع التكاتف والعمل بضمير وتقديم العون والمدد لاحتواء الوضع قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ويباد جميع سكان المدينة !!!!!! اللهم لطفك بنا في عدن اللهم احفظنا وجنبنا البلاء والوباء اللهم لا تحملنا مالاطاقة لنا به ،اللهم ارحم موتانا وعافي مبتلانا، يامغيث اغثنا، يا الله