أهل عوذلة لا تجد فيهم إلا كريم الخؤولة، والعمومة، والنسب، شجعان من أصلاب شجعان، تقرأ الشجاعة في تقسيمات وجوههم، وتسمعها في نبرات أصواتهم، كلمة شجعان قليلة في حقهم، وكل واصف لهم قاصر في وصفه لهم، ومن بين هذه القبيلة يبرز اسم أسرة القفيش أحدثكم هنا عن كابر عن كابر علي محمد القفيش كبير هذه الأسرة، وداهية من دهاة اليمن قاطبة، ومن صلبه جاء السيف اليماني سيف القفيش الذي تقرأ في وجهه التواضع، والشجاعة، والحزم، والعزم، والإصرار. سيف اليمن القفيش أصبح اسمه اليوم يرن في كل محفل إعلامي، فحتى الخصم عند رؤيته انبهر بشجاعته، وصلابته، وثباته، وحسن حديثه، خاصة عندما قال، أنتم جئتم إلى بلادي، تستحق ياسيف البدلة العسكرية التي ترتديها، وتستحق أعلى من الرتبة التي تعلو كتفيك، فلقد مثلت نظراتك، وثباتك قوة القائد، فقد يقول قائل إنني أعرف هذا الرجل، أو جلست معه يوماً من الأيام، لا والله، ولكن ثباته هو ما جعلني أكتب عنه، فأنا أهوى الكتابة عن الصناديد، والنوابغ، والشجعان، والكوادر، فقلمي يهيم بالكتابة عنهم، وتبرز مهاراته، وقدراته عند الكتابة عنهم. سيف اليمن القفيش ستحن لك تلك الرمال التي كنت تنام عليها، وستفتقدك تلك النجوم التي كنت تسامرها، وسيحن لك جنودك، ورفقاء السلاح الرهوة، والصبيحي، وأبومشعل، والزامكي، والعاقل، ستحن لك أبين كل أبين، ولن يطيق الأبينيون الصبر على أسرك، فالأسود مكانها الحرية لا الأسر، ستتحرر قريباً أيها السيف اليماني الأصيل، فخلفك الشيخ علي محمد القفيش، وكل رجال أبين، وكل قادتها، فما ظنك بهم. الحرية للسيف اليماني الأصيل سيف القفيش، ولتكن حريته بداية السلام بين الإخوة المتحاربين، ولندفن الأحقاد في تلك الرمال التي تشربت دماء الأبرياء، فدعوة لحقن الدماء، ولنشر ثقافة السلام، والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.