أرض الجنوب العربي تلتهب تحت أقدام الغزاة أوباش الفيد والتقطع والغدر والخيانة, وتشتعل فوق رؤوس قوى الإرهاب وتنظيماته يخوضها الإنسان الجنوبي في معركة مصيرية من خلالها يحدد إن كان يستحق الوجود والبقاء معززا بالنصر الإلهي أو يظل حبيس الأوهام لاستبداد جماعة الإخوان المسلمين العالمية وفرعها اليمني حزب الإصلاح لينتهي به إلى الزوال والفناء. ومن الطبيعي أن مثل هذه الحرب يقودها الممثل الشرعي للجنوب العربي أرضا وإنسانا باقتدار في مسارات الشرف والدفاع والبناء في آن واحد رغم الظروف القاسية لأنها تتقاطع اعتزازا بالتاريخ وافتخارا بالأمجاد بتوجيهات فخامة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي ردا على انقلاب الحكومة الشرعية اليمنية على اتفاق الرياض, بأنها حرب نهائية لتحرير الجنوب كليا من قبضة احتلال كهنوتي غاشم مستبد. وهي حرب إقليمية شرق أوسطية مهمة تهدف إلى تحقيق الاستقلال الناجز للجنوب في أسرع وقت ممكن والحفاظ عليه, وإحلال السلام في اليمن والحد مما يشكله من تهديد على الأشقاء كون جماعة الإخوان وقوى الإرهاب وتنظيماته يتلقون رعاية ودعما من تركيا وقطر كما تتلقى جماعة الحوثي رعاية ودعما من إيران وبالتالي فهي حرب لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة بل وفي العالم أجمع. ظلت الحكومة الشرعية اليمنية وإعلامها وأقلامها تكذب على الجميع بأنها تحارب الانقلابيين الحوثيين سعيا منها لتحرير العاصمة صنعاء من قبضتهم على مدى خمس سنوات مضت, ولم تنفضح وتنكشف أكاذيبها إلا بعد انقلابها على اتفاق الرياض وكيف استطاعت أن تحرك قواتها صوب العاصمة عدن خلال ساعات قاطعة مئات الأميال بينما لم تحرك تلك القوات صوب صنعاء الواقعة على مرمى حجر لتخليصها من جور االحوثيين. والكذبة الثانية تحذيراتها المتواصلة للأشقاء والتي كانت ترسلها في شكل تهديد بأن الخطر الحوثي سيتضاعف السعودية والإمارات في حال انتصر الجنوبيون لقضيتهم سواء بدعم منهما أم بدونه. لم يخطر على بال أحد أن مضاعفة الخطر على الجنوب والأشقاء يأتي من قواتها العسكرية الراكدة الرابضة المتربصة سواء في الجنوب أو في الشمال مأرب والجوف.
أرض الجنوب العربي اليوم تتكلم عربي وتقول أن المعركة المصيرية حجمت الخطر وحصرته في زاوية يتلقى ضربات قاضية, وقوات الحكومة الشرعية اليمنية والتي قط لم تصد صاروخا حوثيا متجها إلى الأراضي السعودية ولم ترد هجمات الطائرات المسيرة الحوثية على المنشآت الحيوية هي اليوم عرضة للهزائم أمام قوات مقاومتنا العسكرية الجنوبية وبالتوازي استطعنا تدمير صواريخ الحوثيين وأسقطنا طائراتهم المسيرة, كدليل على قدرتنا على إخراج قوات الشرعية من الجنوب وتححيدها لتتوجه حو تحرير صنعاء, وفي نفس الوقت طمأنة الأشقاء والتحالف بأننا قادرون على مواجهة أي خطر أو تهديد قبل حدوثه ليس على الجنوب وحسب, بل وعلى بلدانهم وسوف يتم إسقاط أي جسم يهوف ناحيتنا وناحيتهم أو يحاول الاقتراب برا وبحرا وجوا.