من المعروف والمتعارف عليه بأنه بعد إنشاء وتشكيل المجلس الانتقالي برعاية (إماراتية) في مطلع مايو من العام 2017 ، عاشت كافة المحافظات الجنوبية صراع عنف سياسي ومعارك دموية، باستثناء محافظة (المهرة) في عهد المحافظ (باكريت) هي المحافظة الوحيدة التي لم تشهد (العنف) في أوج الصراع السياسي والعسكري المحتدم بين الشرعية والانتقالي .. فقد يكون هناك من يتفق معنا وقد نجد من يختلف معنا على شخصية المحافظ راجح باكريت ، لكن كما يقال يجب أن تعطي الرجل حقه حتى أن اختلفت معه ، ومن هذا المنطلق لا يستطيع أي مواطن (مهري) أو جنوبي ، أن ينكر بأن المحافظ (باكريت) الذي تعين محافظا لمحافظة المهرة بتاريخ 27 نوفمبر 2017 قد جنب المهرة العنف و ويلات الصراع الدموي فيما بين أبناؤها ولا يستطيع أن ينكر ذلك إلا جاحد وناكر للتاريخ السلمي الذي دون في عهده .. جميعنا يعلم ويدرك بأنه كما تم إنشاء احزمه أمنية في عدن ولحج وأبين والضالع تم أيضاً أنشأ نخب حضرمية وشبوانية وسقطرية ومهرية ، فكل تلك الاحزمه والنخب دارت معارك مع قوات شرعية ، إلا النخبة المهرية على الرغم من أنها تخضع للقيادة السعودية المتواجدة في ميناء نشطون .. على الرغم من أن المحافظ باكريت عين محافظ المهره من الحكومة الشرعية ، إلا أنه لم يذهب إلى تعصب شرعي ليثبت الولاء والطاعة العمياء للشرعية حساب دماء أبناء جلدته المهربة ، ولم يتعصب وينحاز أيضا إلى القيادة السعودية التي تستضيف على أراضيها الرئيس الشرعي الذي أصدر القرار بتعيينه ، ظل الرجل يجتهد في تجنيب المهرة العنف .. ولهذا فإن المحافظ راجح باكريت كان يتقلد إلى جانب هذا المنصب منصب رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة ،فلم نسمع أو نرى بأنه أمر القوات الأمنية ، بقمع الفعاليات والمهرجانات الجماهيرية التي كان ينظمها انتقالي المهرة في عاصمة المحافظة الغيضه ، ولم نسمع بأنه أيضا أمر بقمع التظاهرات المناهضة التي كان ينظمها بن (حريز) ضد تواجد القوات السعودية على أراضي المهرة .. وعلى رغم من ذلك إلا أن الرجل ذهب إلى دعم المؤسسة الأمنية النظامية في عدة مديريات بتزامن مع دعم قطاع الكهرباء والمياه والتعليم والصحة والطرق وحقق تنمية مستدامة خلال السنتين التي قضاها محافظا للمهرة وأثبت بأنه رجل داعم للسلام بين أبناء جلدته المهربة، ومن هنا فإن هنآك حقيقة يجب أن تقال بان (باكريت) جنب المهرة (العنف) وارساء دعائم (السلم) الاجتماعي فيها !!