لقد عرفة المناضل عبدالعزيز احمد ناصر لحدب العولقي كحالة نضالية نادرة في الجمع بين مزاولة النشاط التجاري والنشاط الثوري الميداني كثائر في سبيل نيل الحرية والاستقلال للجنوب أرض وانسان ، حيث كان يسخر الجزء الأكبر من أرباحة التجارية إلى دعم فعاليات و مهرجانات الحراك السلمي الجنوبي ، كما أنه كان من رواد ساحة الاعتصام التي جمعتنا في العاصمة عدن .. كما كان لهذا المناضل المجهول دور بارز في صفوف المقاومة في العاصمة عدن ببندقية و ومعداته و ماله و أولاده ، فقد كان المساهمين بشيولاته في تحصينات المطار الدفاعية ، وكان من أوائل المستقبلين لدكتور علي حسن الاحمدي والوفد المرافق له بعد تحرير العاصمة عدن أثناء قدومهم من العاصمة السعودية الرياض .. وكما كان أيضا أول من استقبل قائد مقاومة الضالع عيدروس الزبيدي في أول نزول له إلى العاصمة عدن ، حيث وفر له سيارته الخاصة وطيب الإقامة وتنسيق اللقاءات بالقيادات السياسية المتواجدة في العاصمة الجنوبية ، قبل أن يتبوى منصب محافظ عدن ورئاسة المجلس الانتقالي .. لكن الأمر المحزن حقا بأن يترجل هذا المناضل المجهول شهيدا بعد وهن مرض ألم به مؤخرا وأخطاء التشخيص الطبي ، بالإضافة إلى تدني الخدمات الطبية ، ظل عبدالعزيز لحدب على مدى أسبوعين يصارع الموت ولم يجد مشفى من المستشفيات الخاصة يستقبل حالته المرضية فكل أبوابها كانت موصدة في وجه في العاصمة عدن ، فلم تشفع له تضحياته نضالية بفتح باب مشفى يعالجة من حر مآله ، وعلى الرغم من تلك المسيرة الحافلة بالعطاء إلا أنه رحل المناضل المجهول (لحدب) دون إكليل ورد على قبره !!