أكد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن تنفيذ كافة البنى التحتية المتعلقة بمشاريع كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، يسير بوتيرة تسبق الموعد المحدد لها رغم التطورات المتصلة بجائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى الانتهاء بالفعل من 85% من الإنشاءات في المشاريع، والعمل بخطوات ثابتة نحو تنفيذ كافة مشروعات المونديال قبل انطلاق منافساته بوقت كاف. واعتبر أن أزمة فيروس كورونا استدعت التكيف مع تطورات انتشار الوباء خلال الأشهر الأخيرة، حيث قامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتطبيق معايير صارمة للتباعد الاجتماعي في كافة مواقع العمل التابعة لها، ومن بينها مواقع الإنشاءات ومقر اللجنة العليا بالدوحة. ولفت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات لتقييم كافة مواقع الإنشاءات، وضمان إعفاء جميع الأفراد الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس من التواجد في مواقع العمل، واستمرار صرف رواتبهم بصورة اعتيادية، إلى حين اتخاذ تدابير الصحة والسلامة للوقاية من الفيروس، كما أن هناك عددا كبيرا من الموظفين يواصلون العمل من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، انطلاقا من إيمان دولة قطر بأن سلامة وصحة جميع العاملين ينبغي أن تأتي دائما على رأس الأولويات. وأعرب الذوادي عن فخره بقدرة طواقم اللجنة على التكيف مع الوضع الجديد بسبب أزمة كورونا خلال الأشهر الماضية، مضيفا أن الأمر كان بمثابة اختبار للجميع في قوة التعاون والتواصل المتميز، لكنهم أوجدوا حلولا لمواصلة الاستعدادات لاستضافة نسخة استثنائية من المونديال. واعتبر أن برامج الإرث كانت خير برهان على ذلك، حيث قام الجيل المبهر، المعني بأنشطة كرة القدم من أجل التنمية، بتنظيم جلسات نقاشية مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت اللجنة على التواصل مع شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة التمارين لتعزيز الصحة واللياقة من المنزل، كما بادر معهد /جسور/ بتقديم كافة برامجه للدبلوم المهني عن بعد، ما أتاح لمنتسبيه مواصلة رحلة التعلم من منازلهم. وأوضح أن اللجنة العليا عملت عن كثب مع سفرائها مثل الإسباني تشافي هيرنانديز، والبرازيلي ماركوس دي مورياس ليما /كافو/، والكاميروني صامويل إيتو، والأسترالي تيم كاهيل، وتشاركوا مع الجماهير رسائل هامة حول أهمية التباعد الجسدي والمحافظة على النشاط الذهني والبدني خلال تلك الفترة الصعبة. ولفت إلى "قضاء الكثير من الوقت في دعم أصدقائنا في عالم الرياضة للتعاطي مع التحديات التي تواجههم خلال جهودهم لتنظيم أحداث رياضية كبرى، أو في سعيهم نحو استئناف نشاط دوريات كرة لقدم، كما نبذل قصارى جهدنا لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتبادل المعرفة حول البروتوكولات الجديدة الخاصة بالصحة والسلامة مع استئناف أنشطة كرة القدم والرياضة بوجه عام، في سبيل الاستعداد التام لاستضافة العالم في 2022". وشدد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على أن قطر واجهت بلا شك تحديات على مختلف المستويات منذ اليوم الأول لفوزها بشرف استضافة المونديال، إلا أنها نجحت في الارتقاء إلى مستوى الحدث، وتجاوزت كل الصعوبات، معتبرا أن "الابتكار يظل عنصرا أساسيا في كل ما نقوم به، سواء تعلق ذلك بتقنيات التبريد، أو الاستادات القابلة للتفكيك، أو استزراع العشب الملائم لاستاداتنا وملاعب التدريب، حيث كان العمل الجاد والابتكار منهجنا خلال الأشهر الماضية، وسنواصل العمل بتلك الروح والالتزام ذاته في رحلتنا نحو استضافة بطولة 2022 وبعدها".