عجباً لقومٍ إدعوا إنهم أهل حضارة وأهل عراقة وأنهم أصل العرب وموطنهم الأول صموا الآذان بقصائد الأشعار مدحاً تارةً بحاشد وتارةً ببكيل إمتلأت الكتب بتأريخ أمجادهم الكاذبة وأنساب قبائلهم المزورة وهم في الحقيقة الغالبية العظمى من الفرس والأتراك والآحباش وبقايا عربٌ من الدولة الحميرية التي إمتد حكمها إلى صنعاء. لقد ترك هؤلاء القوم أرضهم وأملاكهم وأهلهم وولوا الدبر هاربون إلى تركيا وقطر وغيرها من البلدان التي إستخدمتهم لخدمة أجندتها التي تهدف إلى ضرب الأمن القومي العربي ونشر التطرف والإرهاب والسيطرة على طرق التجارة العالمية والنفط من خلال إيجاد موطئ قدم لها في جزيرة سقطرى متناسين إن أبناء الجنوب أولوا عزة وكرامة نفوسهم تنفر من الذل وتأبى الخيانة والتآمر ومهماجيشوا جيوشهم وأعدوا عدتهم وعتادهم القادمة من مأرب ومن أنصار الشريعة والقاعدة التي زرعوها في الجنوب إلا إن الهزيمة والإنكسار يكون من نصيبهم كلما حاولوا الهجوم من أجل الدخول إلى أبين ومن ثم السيطرة على العاصمة عدن وبقية المحافظاتالجنوبية الذي يحلمون بالعودة لسيطرة عليها ونهب مقدرات وخيرات الجنوب. إننا نناشد ومن هذا المنبر دول التحالف العربي ممثلةٍ بالشقيقة الكبرى مملكة الحزم والأمل أن تقول كلمتها الفصل وأن تنصف الجنوب أرضاً وإنساناً فأبناء الجنوب هم من صدقوا العهد والوعد وهم من رووا الأرض بدماءهم الزكية من أجل نصرة العرب جميعاً والقضاء على المد الفارسي الشيعي وأطماع تركيا وقطر عليهم أن ينتصروا للجنوب الذي نصرهم وأن يقولوا كلمة حق سيدونها التاريخ وستنقش في ذاكرة كل جنوبي أيها التحالف أنصتوا للجنوبيين وحافظوا على الجنوب أما الشمال فقد ذهب وإلتهمته إيران ولاأمل بعودته أتعلمون لماذا لأن قبائل الشمال وأحزابه يستنزفونكم للكسب والترزق أما الجبهات والمعسكرات فقد سلموها للحوثي وهم يريدونكم أن تسلموهم الجنوب لينهبوه فقط ويعيثوا فيه فسادً ويضيعوه كما ضيعوا شمالهم. ولكن هيهات أن يحدث هذا فالمؤمن لن يلدغ مرتين جنوب اليوم ليس كجنوب الأمس لأنه قد أصبحَ محمياً بإرادة أبناءه التي تقول لن تطئ تراب وطني قدم طامعٌ أو محتل.