قالت الحكومة اليمنية مساء اليوم الاثنين بأنها اعتقلت 17 مواطنا من أهالي مدينة المكلا على خلفية احتجاجات نفذها الأهالي في المدينة السبت للتنديد بمقتل شاب برصاص الشرطة في خطوة من شأنها ان تدفع بتصاعد الاحتجاجات التي تقودها الحركة الوطنية الجنوبية في المدينة وان تذكي بمشاعر ممارسات التمييز التي يقول الجنوبيون بإنهم يتعرضون لها على يد الحكومة المركزية في صنعاء. وقال أحمد جنيد الجنيد وهو مسئول محلي يشغل منصب وكيل محافظة حضرموت ان السلطات الامنية قامت باحتجاز 17 شخصاً على ذمة ماقال انها أحداث الشغب والفوضى التي شهدتها مدينة المكلا أمس الأول (السبت) وما رافقها من مواجهات عنيفة بين أفراد من الأمن العام ومجاميع من شباب موالون للحراك الجنوبي وامتدادها لتشمل عدد من المدن ومنها بينها مدينة غيل باوزير. وقال الوكيل الجنيد في دورة المكتب التنفيذي لمديريات ساحل حضرموت المنعقدة اليوم بمدينة المكلا " أن التحقيقات لازالت مستمرة مع هؤلاء الأشخاص لمعرفة الدوافع التي أدت إلى ارتكابهم هذه الأحداث المؤسفة وأعمال الشغب والفوضى وما نتج عنها من انعكاسات سلبية وخطيرة على الحياة العامة في المدينة حد وصفه."
ولفت الوكيل الجنيد في حديثه بأن السلطة المحلية في حضرموت قد تواصلت مع مختلف مكونات العمل السياسي والاجتماعي بما في ذلك الحراك الجنوبي للفت النظر إلى خطورة مثل هذه الأعمال الفوضوية مشيراً بأن التحقيقات الأولية كشفت بأن الناشط فادي حسن باعوم هو من دعا وحرض على إقامة هذه الأعمال الفوضوية وأنه سوف تتخذ بحقه الإجراءات القانونية الرادعة والمناسبة حد قول الجنيد. وكانت مدينة المكلا قد شهدت يوم السبت الماضي احتجاجات واسعة النطاق اثر مقتل المواطن عبدالله محمد مفتاح الملقب "باعيون" (17 عاماً) وإصابة آخرين بطلقات نارية أطلقتها قوات الأمن على محتجين شاركوا في تظاهرات سلمية.
ومن شأن واقعة الاعتقال هذه ان تذكي من مشاعر الاضطهاد التي يقول سكان الجنوب أنهم يتعرضون لها على يد الحكومة المركزية في صنعاء حيث انه ومنذ بدء الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس اليمني قبل اشهر في عشرات المدن في شمال اليمن بينها صنعاء ومايرافقها من أعمال عنف الا ان الشرطة اليمنية لم تقم باعتقال متظاهر واحد حتى اللحظة .
علي صعيد متصل عقد مساء يوم الأحد 30 أكتوبر 2011م اجتماع استثنائي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بحضور القيادي الشيخ أحمد محمد بامعلم بالمكلا . وفي بداية الاجتماع ترحم الحاضرون جميعا على روح الشهيد عبدالله محمد باعيون الملقب ب ( الحامدي ) البالغ من العمر 16 عام سائلين الله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويلهم أهلة وذويه الصبر والسلوان ،. وجدد المجلس في إجتماعه على ضرورة الالتزام بسلمية الاحتجاجات في كافة المدن . وقال في بلاغ صادر عن الاجتماع وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ف:" ننا نتوجه إلى كافة أبنائنا الإبطال في أحياء ومناطق مدينة المكلا وضواحيها وكافة مدن محافظة حضرموت بأن يتقيدوا بسلمية الثورة التحررية التي يخوضونها ضد ***الغاشم ، وأن يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة وأن يتصدون لكل من تسول له نفسه بان يشوه سمعة نضالنا السلمي من المندسين وعملاء و بلاطجة النظام المخربين والداعيين لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة ، وعلى أن تكون تظاهراتنا وإضراباتنا نموذجا يقتدي به ووجها مشرقا وأن نوجه كافة فعالياتنا وتصعيداتنا ضد قوات سلطات ***اليمني الغاشم.