اعتبر الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي ان خطاب الرئيس هادي الذي القاه السبت في الرياض أمام قيادات بالشرعية قد أتصف بلغة تصالحية تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي, برغم ما شابه من مفردات استعلائية إرضاءً لمن وصفهم السقلدي بصقور الشرعية. مضيفا في منشور له على صفحته بالفيس بوك: (جُل ما يريده الانتقالي من هادي في هذه الأثناء هو خطاب إعلامي تقليدي يرسخ المجلس من خلاله انتشاره العمودي والأفقي على الأرض والمؤسسات، و يمسخ هادي بهذا الخطاب حالة التحريض والتحشيد بغزو عدن التي تقوم بها قوات محسوبة عليه على تخوم المدينة) . نص المنشور: (إشادة الرئيس هادي بالسعودية تنسف نظرية المؤامرة التي تحدثت عن أن سيطرة القوات الجنوبية على سقطرى، قد تم بدعم سعودي. فإصرار هادي على التمسك بدول التحالف( السعودية والإمارات) في ظل تصاعد أصوات داخل سلطته تطالب بعضها بفض الشراكة مع هذا التحالف ،وبالاستعاضة عنها بقوات تركية يشير إلى عمق الخلاف الذي يعصف بهذه السلطة المنقسمة بين فريقي: الرياض وأنقرة. كما أن كلمته اليوم كانت برغبة سعودية خالصة أرادت منها الرياض إظهار تجديد الولاء من سلطة هادي وحكومته للمملكة التي تستمد منها شرعية تدخلها باليمن ،بعد ما اعترى العلاقة بينهما مؤخرا حالة من التوتر والتهديد بحل الشراكة بينمهما وإعادة تشكيل خارطة التحالفات بالشأن اليمني والإقليمي التي يلوح بها حزب الإصلاح(عرّاب الشرعية. وفيما يتعلق بما ورد بخطاب هادي حول المجلس الانتقالي فقد كان خطابا تصالحيا الى حدٍ كبير برغم ما شابه من عبارات استعلائية تجاه هذا المجلس، إلّا أن هكذا عبارات ليست أكثر من تطييب خاطر جناح الصقور الذي يمسك بتلابيب سلطته وحكومته تجاه الجنوب. فحين يقول هادي أدعو أبنائي بالمجلس الانتقالي للعودة الى مسار اتفاق الرياض. فهنا تتلاشى كل العبارات التي قلل بها من شأن المجلس الانتقالي، فجُل ما يريده الانتقالي من هادي في هذه الأثناء هو خطاب إعلامي تقليدي يرسخ المجلس من خلاله انتشاره العمودي والأفقي على الأرض والمؤسسات، و يمسخ هادي بهذا الخطاب حالة التحريض والتحشيد بغزو عدن التي تقوم بها قوات محسوبة عليه على تخوم المدينة . وحتى تكراره أي هادي لعبارات المخرجات الثلاث ليست أكثر من اسطوانة منفصلة عن الواقع ومملة، مملة حتى للهادي نفسه الذي يبدو أنه عالقاً بين حجرتَيّ رُحى: سعودية إصلاحية، ما بيده حلية من تكرارها مفردات المخرجات وما شابه ذلك من التكرار إنفاذا لما يريد أن يسمعه منه صقور سلطته، وكذا محاكاة لما تريد أن تسمعه السعودية ،البلد المضيف، إعمالاً بالمثل العربي القائل: ( إذا كنت في أرضهم فارضهم (.