- تعد الأحزاب برامجها السياسية استعدادا للانتخابات الرئاسية، ومن ثم تسعى عبر الطرق المتاحة لها قانونيا لتعريف الناس ببرامجها السياسية والاقتصادية لتطوير الوطن. بعد ذلك يأخذ المواطن وقته في قراءة البرامج السياسية المقدمة من الأحزاب المتنافسة؛ ومن ثم يذهب المواطن ليعطي صوته لصالح البرنامج الأنسب من وجهة نظره لإدارة البلاد؛ وفي مسيرة العرض؛ تقوم الأحزاب المتنافسة بالدفاع عن برامجها، وإظهار مكامن الخلال لدى برامج أحزاب أخرى، هذا يحصل عندما يعم الأمن والاستقرار في الوطن. - وعندما تنهد الدولة فإن الأحزاب تعطل تمامًا، تذوب في مصلحة هدف واحد "إعادة الأمن والاستقرار للبلاد" لتعود هي لممارسة حقها السياسي بحرية في #الوطن . وكل الأحزاب تدرك حقيقة ذلك! وبعيدًا عن الإدراك يسعون لتلميع أحزابهم، والتطبيل لقياداتهم، وتحويلهم إلى مخلصين ومنقذين للوطن مما هو فيه دون أن يملك برنامجا سياسيا لحل الأزمة، ويحول كل حزب قائده إلى رمز وطني عظيم، يجب أن تخضع له كل الجهات في الوطن. هنا.. تتحول الأحزاب السياسية إلى ألوية عسكرية، وتستبدل البرامج السياسية بالشعارات الزائفة، وتستخدم الأخبار العاجلة، والقضايا الغابرة، والخلافات الدينية المتجذرة، لجلب المؤيدين، بدلا من عرض البرنامج السياسي، لأنهم يدركون بأنهم لن يستطيعوا وضع برنامج سياسي والحرب يعمل أرجاء الوطن . لهذا فإن كل شخص يقوم بالترويج لحزبه في ظرف كهذا، يعتبر مروجًا للعدم، ويعيش في وهمٍ، وخيالٍ بعيدين كل البعد عن واقعِ الوطن. انسلخوا من عبائتكم الحزبية، انضموا للوطنِ، استعادة الوطن هو برنامجكم؛ فاعطوه جميع أصواتكم، ادعموه إعلاميًا وسياسيًا ليفوز الوطن. نعم.. ليفوز ويخسر أعدائه ليعود إليكم جميعا كما كان، لا داعي لتمارسوا تلميع الفراغ، فسعوا للبدء في اصطفاف وطني صادق وشجاع لأن هذا ما يحتاجه #الوطن. أيها المتحزبون.. اصطفافاتكم المجزءة لن تعيد الوطن؛ لأنها أداة هزيمته التي يصنعها العدو، فحزبي وحزبكم هو الوطن.