في اطار استكمال الرؤية الخاصة بمنظمات المجتمع المدني عقدت أمس الاحد 22ابريل 2013م بمحافظة حجة ورشة العمل الخاصة بقضية صعدة وقضية تمكين الشباب، بوالتي نظمها منتدى الغد للثقافة والابداع و عدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة حجة بالشراكة مع ملتقى منظمات المجتمع المدني المستقلة وبالتعاون مع منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وقد استعرض الناشط عادل شلي في ورقته عن قضية صعدة مراحل تشكل القضية ، والاسباب التي انتجتها ، والحلول المقترحة لمعالجتها . كما تحدثت نوال الحوثي في ورقتها عن اهمية ودور الشباب، وهمومهم ومعاناتهم ومشاكلهم، والمقترحات الكفيلة بمعالجة مشاكلهم واشراكهم وتمكينهم في بناء الوطن وصناعة المستقبل. بعد فتح باب النقاش للمشاركين ، اشاد امين عام المجلس المحلي بالمحافظة الاستاذ/ امين القدمي بالفعالية ودور منظمات المجتمع المدني في بلورة رؤية ابناء المجتمع، والتقريب بين وجهات النظر المتباينة ، واكد على اهمية تظافر الجهود الرسمية والمدنية لانجاح مؤتمر الحوار الوطني . من جانبه اكد وكيل محافظة حجة الدكتور ابراهيم الشامي على ان الحل لكل القضايا والمشاكل التي يعاني من اليمنيون يكمن في الدولة المدنية التي يجب ان يسعى كل اليمنيون لاقامتها لينعموا جميعاً بخيراتها . القاضي عبدالله النعمي أشار في مداخلته إلى أن قضية صعده لا يمكن حصرها في الحدود الجغرافية لمحافظة صعدة وان كانت الحروب قد حدثت فيها إلا أنها توضح حجم الظلم الذي مارسه النظام على المخالفين له بطول اليمن وعرضه طوال العقود الماضية ، وأشار إلى أن عدد الضحايا قد تجاوز 20 الف قتيل ، وأكد إلى أن الدولة المدنية هي الحل . الأستاذ محمد الرجوي تطرق في مداخلته إلى أهمية وضع إستراتيجية عليا للتعليم وأهمية هذي الإستراتيجية ودورها في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والقبول بالأخر . وقد خلصت الورشة إلى نتائج اتفق عليها المشاركون من أهمها: 1 أن الدولة المدنية هي الإطار القادر على استيعاب التنوع والثراء الذي يزحم به المجتمع اليمني وهو الأقدر على حل مشاكلهم. 2 ضرورة تمكين الشباب وإزالة كل العوائق التي تحول دون ذلك. 3 تبني الدولة للبرامج القادرة على التخلص من مشكلة البطالة . 4 قيام الدولة بواجبها في تأهيل وتنمية الشباب ليتجاوزوا مشاكل نقص الخبرة ،وحثوا الأحزاب على ضرورة إشراك الشباب في صياغة القرار. 5 ثمن المشاركون التضحيات التي قدمها الشباب والتي لولاها لما أصبحت أسباب التغيير ممكنة في اليمن . 6 ناشد المشاركون في الندوة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق الوطني لإزالة أسباب الإقصاء والتهميش والحرمان التي فرضت على أبناء محافظة حجة طوال العقود الماضية ، وحذر المشاركون من العواقب الوخيمة المترتبة على استمرارها، وعدم تجاوزها. 7 أكد المشاركون على ضرورة حل مشكلة صعده حلاً عادلاً يضمن عدم تكرارها، بحيث يتم بناء ما دمرته الحرب ، وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أذى نفسي ومادي ووظيفي ، وتوفير سبل الحياة الكريمة لأسر الضحايا . 8 دعا المشاركون إلى إيقاف كافة الحملات الإعلامية التي قد يكون لها تداعيات غير محمودة على قضية صعده . 9 أكد المشاركون على ضرورة محاكمة من تسبب في الحروب التي شنت على صعده وأبنائها . 10 أكد المشاركون على ضرورة إصدار قانون حرية التعبير ينظم حق مختلف القوى والتيارات في نشر أفكارها والتعبير عن أرائها بالوسائل التي لا تتعارض مع مواد هذا القانون . 11 دعا المشاركون الاخوة الحوثيون الى الانخراط في العملية السياسية ، والدولة الى القيام بواجباتها تجاه مواطنيها في كل ارجاء اليمن . 12 اكد المشاركون على ضرورة اضطلاع الدولة بواجباتها تجاه ماخلفته حرب عاهم من تدمير للملكات وازهاق للارواح ومشكلة النازحين ، وضرورة اعمار مادمرته الحرب وتعويض اسر الضحايا ، وحل مشكلة النازحين. من جانبها أقامت المؤسسة التنموية للشباب وعدد من منظمات المجتمع المدني في محافظة تعز ورشة عمل حول رؤية منظمات المجتمع المدني في تعز للعدالة الانتقالية و التهميش و ذلك بالشراكة ملتقى منظمات المجتمع المدني المستقلة وبالتعاون مع منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية و في افتتاح الورشة قال ماجد الخليدي رئيس المؤسسة الورشة تأتي كأحد انشطة ملتقى منظمات المجتمع المدني المستقلة الذي يقوم بتنفيذ مثل هذه الورش في محافظات مختلفة و تركز كل ورشة عمل على احد قضايا الحوار الوطني كي يتم الخروج برؤية لمنظمات المجتمع المدني لكل القضايا المطروحة في مؤتمر الحوار الوطني. واستعرض المحامي توفيق الشعبي في ورقته تعريف العدالة الانتقالية و التهميش و أهمية العدالة الانتقالية بعد الصراع و علاقة العدالة الانتقالية بالقانون الدولي و مناهج العدالة الانتقالية و تجارب دول اخرى في العدالة الانتقالية مثل جنوب افريقيا و المغرب، بعد ذلك تم تقسيم المشاركين الى ثلاث مجموعات لطرح رؤاها حول العدالة الانتقالية التي يجب ان تكون في اليمن بما يتوافق مع المجتمع و الخلافات و الصراعات التي مرت بها اليمن، ثم استعرضت كل مجموعة رؤيتها حول العدالة الانتقالية و التهميش و ذلك من أجل الخروج برؤية موحدة. يجدر بالذكر ان ملتقى منظمات المجتمع المدني المستقلة تستمر في المرحلة المقبلة بتنفيذ أنشطتها في المحافظات وأمانة العاصمة للخروج برؤية موحدة لضمان حقوق الإنسان والحريات وممارسة الديمقراطية في المرحلة القادمة.