ربما أن السياسة التي يتخذها التحالف وصلت حد إذلال الشعب اليمني من أجل التركيع لتمرير مشاريعهم الضيقة عبر هذه الأساليب وأنا لهم هذا. سياسة التجويع بتوقيف المرتبات وصناعة الأزمات تعتبر في عيون التحالف إنجاز بينما هذا يقودهم الى الهاوية ولو بعد حين. هذه الأعمال التي تمرر مشاريعكم عبر شلة رهط مرتزقة لا تعنيهم الأزمة بشي العائيشن في برزخ النعيم الممنوح لهم . فقدوا الكرامة والعزة والإنسانية وستظل تلاحقهم لعنة من يطالب بقوت أسرته اليوم .. اليوم الجيش الجرار الذي يهز الأرض في ميادين القتال المشهود له صاحب العروض العسكرية الضخمة التي شهد لها العالم يتوسل لهؤلاء بصرف مرتباته الموقوفة منذ خمسة أشهر أيعقل هذا يا اولو الألباب . اليوم أصبح الكل يكن لكم العداء لانكم حرفتم بوصلة الإتجاه الصحيح الى الإتجاه المعاكس. خمسة أشهر بدون مرتبات . تخيل بالله ضابط أو جندي أو صف ضابط يعول أسرة مكونة من خمسة الى ستة أشخاص وفي بيت إيجار وبحاجة إلى تسديد فواتير الكهرباء والماء ويريد أن يعول هذه الأسرة وهو بدون مرتب أضف إلى ذلك الحجر الصحي. هذه الأزمة أثبتت أن هؤلاء فاقدين للإنسانية لايهمهم شعب ولا شرعية ولا انتقالي . همهم وشغلهم الشاغل هو الإذلال لمآرب شخصية بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب العامة وأنا اجزم وأقسم أن لو ان هذه الأزمة في دولة من دول الخليج لانهارت في شهر فقط. اليوم السعودية ونقول السعودية لأنها مالكة القرار أصبحت عدواً للشعب اليمني شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً. بسبب هذه السياسة العقيمة التي لن تخرجها الى بر الأمان سياسة سيدفع ثمنها غالي ولو بعد حين. لماذا هذا الإذلال والتركيع ؟! ثم لماذا هذا السكوت من قبل الشرعية والانتقالي على مايحصل ؟! شعب يموت وبلاد تتجزأ ونحن واقفين وقفة المتفرج . فمتى الصحوة اذاً ؟! حسبنا الله ونعم الوكيل.