نتعب ثم نبكي و نبكي و نبكي ليس ضعف ذلك البكاء بل نريد أن نرتاح من خيبة الشعور و الأمل الكاذب!! نبكي عندما نظلم أنفسنا عندما نتعب أرواحنا و حواسنا" عندما نعتقد يقينا أن الطريق كلها وردآ لنمر فيها بسلام. نذهب كي نبحث عن النور الذي سيبدد ذلك الظلام ، ثم ننتظر لعله يأتي من ثقب بعيد لكننا نعود مكسوري الخاطر لخيبة انتظارنا ... و هكذا تمر اللحظات، ثقل و ضيق ممرات، سماء مظلمة و أرض ممتليئة بالويلات، وكإن الناس غرباء،البعض منهم كاذب و البعض غامض و البعض ممتليء بالغصات .. لم تعد الأرض متسع لنا، لقد ضاقت بما رحبت.. ثم نسير على نفس الخطى، في وطن ممتليء بالخيانات، و كل منا يمسك رأسه يتمنى أن يصيح، أن ينفجر، و يغرق كل من في الأرض بدموع السموات.. أتعبنا كل شيء، أحلامنا مرهونة بواقع زائف، و بساطة قلوبنا مطعونة بأ ألعن المواقف ًلا نعلم من هو الصديق و من هو العدو؟! لا نعلم كيف نتقبل كل ما يحصل و لا نعلم كيف نواجه الحقائق !! دموعنا توقفت، أصبحنا نشعر أن قلوبنا تبكي، تبكي من الكتمان والالم، من الحكايات المختبيئة خلف جدران الصمت....... و لكن تبين لنا أن الحزن أناقة ثم صرنا نبتسم رغم الوجع..