يواصل أبطال الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى اعتصامهم المفتوح أمام مقر قيادة التحالف بمدينة الشعب بالعاصمة عدن للمطالبة بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها صرف رواتبهم الشهرية كاملة لخمسة أشهر في الوقت الذي بدا العد التنازلي لاقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك الذي لم يتبقى من الوقفة نحو أسبوع فقط. وقال رئيس الهيئة العليا للجيش والأمن المناضل اللواء صالح علي زنقل إن الهيئة التي تقود وتشرف على مخيمات الاعتصام للعسكريين لم تتلقى إلى الآن اية رد من قيادة التحالف العربي على المذكرة الخطية التي سلمت لهم يوم تدشين الاعتصام والذي يدخل يومه ال17 على التوالي. مؤكدأ استمرار الاعتصام المفتوح حتى تستجيب الجهات المسؤولة لمطالب مئات الآلاف من العسكريين في الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى المطالبين بحقوقهم. على الصعيد نفسه أفادت مصادر مطلعة في الدائرة المالية بوزارة الدفاع انه تم ليلة البارحة تحويل راتب شهرين عبر شركة الكريمي للصرافة وهذه الرواتب خاصة بالشهداء والجرحى المعاقين وملحقي شؤون الضباط. واستلمو رواتب الشهرين يوم الاثنين فيما مازالت قيادة البنك المركزي تماطل في صرف الشهرين ذاتها للوحدات العسكرية من الألوية والمحاور وهيئات ودوائر وزارة الدفاع. وأمام ذالك أكد معتصمي الجيش والأمن وأسر الشهداء والجرحى استمرار مخيمات إعتصامهم ولن يباحون المكان إلا بصرف الرواتب للخمسة الأشهر كاملة ولن يقبلوا المماطلة والتسويق بحقوقهم. هذا ويعيش العسكريين أوضاع معيشية مأساوية ووصلوا إلى خط الفقر والجوع جراء توقف معاشاتهم التي تعتبر مصدر رزق أسرهم وأطفالهم ويستقبلون عيد الأضحى المبارك بحزن عميق ووضع إنساني مريع لم يعرفوه طوال حياتهم.