، ولعبة لا يلعبها إلا الشطار ، من الساسة وصناع القرار ، وليس فيها ملاذا للفرار ، تتصف بالكذب والخداع والإستهتار ، وكتم الأسرار ، وعبادة الدينار ، وإستغلال الإعلام في نشر الأخبار ، واللعب على ورقة الولاء للديار ، ورفع الشعار ، وتنويم الشعب مغناطيسيا والإنجرار ، إلى حافة الهاوية والإنهيار ، والقليل منهم من تتعقبه الأنظار ، فيدفع الثمن باهظا خلف البحار ، ويضاف إلى قوافل شهدآئنا الأبرار ، ويستمر الوضع على حالته والشعب محتار ، تارة برفع الأسعار ، وأخرى بالشتات والدمار ، وهكذا ينتهي المشوار ، وهلم جرة وتغيير المسار ، إحذر يا هذا فالصحن دوار أين الزعيم صالح وحلفائه الكثار ، وحسني مبارك وجيشه الجرار ، وملك ملوك أفريقيا القذافي الفاتح المختار ، وبن علي ولى هاربا في وضح النهار ، وأسد الأمة وفارسها المغوار ، صدام حسين نالت منه الأقدار ، فكان على الحكام وصمة عار ، بل لعنتة ستلاحق ملوك ورؤساء المليار ، فعلى من ياترى يحوم الإعصار ، فتدور الدآئرة ويكتوي بلهيب النار ، هذا ما ستكشفه لنا الأيام أيها الأخيار ، لا خير في قوم ولوا أمرهم إلى الكفار .