لا يصنع السلام ويبحث عنه في أزقة الأزمات إلاّ تلك الطبقة الراقية والمثقفة الواعية التي تعمل بكل ما أوتي لها من قوة من أجل إحلال ذلك السلام في أوساط المجتمعات تلك الطبقة التي عرفت أن ما دون السلام لم يكن إلا تدمير وهدم للأوطان قبل أن يكون هدم للإخلاق والقيم . فهذا السلام الذي بناء أوطان كانت وإلى وقت قريب عائشة تحت ركام الجهل والتخلف. هو الذي ننشده ونريده أن يعم الوطن. ولنكن أولوا ألبآب أولوا عقول سليمة تستوعب التجارب وتعرف نكبات الزمن علينا الإستفادة من تلك الدول التي انهكتها الحروب والصراعات لحين من الزمن . قبل أن تفيق وتجنح للسلام . ولنعلم ونقارن اليوم بين تلك الدول . كيف كانت قبل أن تختار باب السلام وبعد الولوج في هذا الباب . ولتكن لنا عبرة لنسلك هذا الطريق طريق السلام الذي لايعرف عنصرية ولا طائفية ولا إقصاء ولا تهميش . طريق السلام هو الألفة والمحبة والإخاء. طريق السلام هو العدل والمساواة والحكم الرشيد. فلا يضيّع هذا الطريق إلاّ ضال لايريد الا الشتات والتفرقة وتمزيق هذا الوطن. المنحرفون عن طريق السلام وخيار السلام هم تجار الحروب في المقام الأول الذين يتاجرون بدماء الأبرياء لمآرب أخرى . إذا كيف نتحدى هؤلاء ونهزم عقولهم الغلف؟ ونصنع السلام . وبهذا سنكون انتصرنا على هؤلاء السلاذجة . ولتكن بداية معركتنا مع هؤلاء بنشر الوعي بين أوساط الناس والحث على أن السلام هو الأمن والأمان والاستقرار هو المستقبل المدفون تحت ركام الجهل والتخلف. فمن رحم السلام ولدت أوطان بثياب التطور والتنمية ثياب جديدة غير الصراعات والحروب المدمرة . نحن في اليمن ما أحوجنا لنكون يداً واحدة داعيةٌ للسلام سلام شامل يرينا شمس مستقبلنا ومستقبل أجيالنا . فمن أراد أن يعيش بأمن وأمان عليه إفشاء السلام . بل عليه أن يسخر جل وقته من أجل السلام. كما لايقتصر بث روح السلام في المجتمعات على الإعلام فحسب رغم أنه يوصل رساله مهمة جداً بل حتى الوعاظ وخطباء المساجد والنشطاء يلعبون دور مهم في إرساء السلام الذي حث عليه أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام وليكن شعارنا دائماً وابداً ( يد بيد من أجل نشر السلام).