على الصعيد الشخصي أن يكون حامد لملس محافظ لمدينة عدن أمر جيد لمجموعة من الأسباب. - المحافظ الجديد سيحصل على دعم من المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية بجانب امتلاك الرجل خبرة سياسية وادارية سابقة في إدارة عدد من مديريات محافظة عدن وشبوة. - دعم الأجهزة الأمنية الدعم الحكومي مايعني توفير حالة من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي والخدماتي في المدينة. لكن من المهم توضيح الحقائق التالية : اولآ : الحكومة الشرعية لم تكن ترغب في يوم من الأيام ان يكون المجلس جزء من المعادلة السياسية في الجنوب لكن حقائق الواقع السياسي والعسكري فرض تواجد المجلس. ثانيا :من المغالطات السياسية التي يروجها الإعلام فكرة ان المجلس الإنتقالي أصبح حاكم وممثل للجنوب، المؤسف ان الحقيقة غير ذلك . المجلس الإنتقالي أصبح جزء من حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال. المقصود بالنصف الجنوبي؟ ان يحصل الإنتقالي على حصة سياسية بنسبة مئوية بجانب التجمع اليمني للإصلاح والناصري والاشتراكي اليمني والنهضة وأكثرهم موجودين في تحالف العيسي الموالي للرئيس هادي والوحدة اليمنية. مايعني لايوجد تمثيل للجنوب من المجلس الانتقالي مثل مايتم الترويج له. بقدر ماهو شريك سياسي بجانب قوى جنوبية أخرى وفق ماهو مثبت في بنود الاتفاق السياسي. ثالثا : استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي فرض محافظ محافظة عدن بجانب اعتراف بشرعية المجلس الإنتقالي محليا ودوليا كمكون سياسي في إطار الشرعية اليمنية. ربعا :المحافظات الشرقية وابين تتبع الشرعية اليمنية في الإدارة بدعم من محافظي هذه المناطق دون أن يملك المجلس الانتقالي اي قرار سياسي بهذه المحافظات. "ماعدا القواعد الشعبية للحراك الجنوبي" المناصفة الجنوبية الشمالية؟ مناصفة شراكة مايعني لايملك اي طرف سياسي جنوبي أو شمالي حق التمثيل الجغرافي كمكون أو كيان مستقل دون الاتفاق مع المكونات الأخرى. الجميع سيعمل بهذه المرحلة تحت إدارة الرئيس عبدربه منصور هادي ودستور الجمهورية اليمنية المبادرة الخليجية الخ. احد أهداف الحل السياسي للمملكة العربية السعودية توحيد جهود الحكومة الشرعية والتفرغ للحوثيين في شمال اليمن. "نحن لانحتاج اليوم منهجية متطرفة ترفض الواقع وتنكر الحقائق بواسطة الأكاذيب الممولة بقدر مانحتاج التعامل بموضوعية وفهم جيد للحالة السياسة بكل تجرد للتعامل مع حقائق اليوم ووقائع المستقبل" . المطلوب من الاخوة الإعلاميين بمثل هذه الأوقات نشر التوعية السياسية وتوضيح الحقائق للشعب بعيد عن سياسة التضليل الجماهيري.