اتابع عن كثب كل ما يجري على الساحة الدولية عامة والساحة اليمنية خاصة من كل الاحداث وقد تصدرت تفجير مرفأ ميناء لبنان كان هو الخبر على المستوى الدولي وأصبح مسيطر على العالم إعلامياً ، حتى انعكس على ميناء عدن والخوف سيطر على ساكنيه من تفجير الحاويات التي فيها اليوريا وقد أخذ في الإعلام حصته وهذا كان حرص من قبل الجميع حرصاً من الانفجار وهذا قلق يراود الجميع عما فيه الحاويات وأتضح الأمر أخيراً يوجد فيها يوريا ولكن هذه الهيصة الإعلامية البعض قال أنها ستؤثر على عدن وعلى ميناءها وأقول العكس ميناء عدن وشهرته العالمية منذ القدم لم يستطع أحد أن يؤثر على سمعته وتاريخه كان من كان ، هذا الميناء هبة من الله سبحانه وتعالى لمدينة عدن ، لا بد من الحفاظ عليه وعدم المساس بميناء عدن لأن ميناء عدن أصبح واجهته المدنية والحضارية ويلعب دور اقتصادي ويرفع من شأن هذه المدينة ويساعد في عملية التنمية الاقتصادية للبلد ، فأقول من هذا المنبر لكل أبناء هذه المدنية لا بد من الحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي الهام إضافة إلى جمركها العتيد، فيجب علينا نحن جميعاً الحفاظ قدر المستطاع كما تشير الاحصائيات أن ميناء عدن وجمرك المنطقة الحرة تورد مايعادل (99%) إلى البنك مما تساعد تلك الإيرادات في حل مشكلات كثيرة منها صرف المرتبات ودعم العديد من المشاريع الاستثمارية في العاصمة الاقتصادية المؤقتة عدن فأقول أن ما يجري هذه الأيام المساس بميناء عدن وجمرك المنطقة الحرة ما هو إلا دليل على نجاح قيادته الشابة التي أستمر العمل وعلى مدى 24 ساعة دون توقف ويرفدان عدن والمناطق المحررة بالعملة الصعبة ويسهمان إساهماً فاعلاً وكبيراً للرفع من التنمية الاقتصادية. وأقول أخيراً: من العيب المساس بميناء عدن وجمرك المنطقة الحرة وقيادته الشابة الممثلة بالأستاذ/محمد علوي امزربة والأستاذ/ عارف الشعبي ، والأستاذ الفاضل/ فضل الحجيلي، والأستاذ/ محسن قحطان ، مدير جمرك المنطقة الحرة. لا بد من الحفاظ على سمعة هذا الميناء ومساعدة قيادته الشابة التي تلعب دور رئيسي للرفع من مستوى نشاطه الاقتصادي وهذه تعتبر مهمة وطنية للجميع في عدن. كلمة لا بد منها: استطاع ميناء عدن للحاويات خلال عام 2020م بوابة اليمن الرئيسية للتجارة والاستثمار مع العالم تحقيق معدلات إيجابية على مستوى العمليات التشغيلية منذ بداية ازمة جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) بالتوازي مع تطبيق لخطة احترازية صارمة استهدفت منع تسرب المرض إلى داخل المدينة والحفاظ على استمرار عمليات التبادل التجاري بين اليمن ومختلف دول العالم. اسهمت البنية التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة لميناء عدن في جذب كبريات شركات الشحن العالمي إضافة إلى ذلك لعبت التكنولوجيا الحديثة والمستخدمة فيه دوراً مهماً في سرعة إنجاز عملية المناولة. نجح الميناء في التحول إلى ميناء محوري إقليمياً لإعادة التصدير وإدارة الشحنات التي سجلت نمواً ربع سنوي بلغت نسبته (50%) في العام الجاري 2020م وحالياً عزز الميناء حصته من التجارة الإقليمية إلى جانب توسيع شبكة الخطوط الملاحية مباشرة لترتبط مع 50 ميناء في ثلاث قارات في العالم. وفي أخر إحصائية رسمية تستند على بيانات شهرية مجمعة صادرة عن الشركة والمتعلقة بنشاط الملاحة البحرية بالسفن الحاملة للحاويات الواصلة إلى رصيف محطة عدن للحاويات عبر القسم التجاري للشركة تبين أن إجمالي الحاويات التي تم تفريغها في رصيف الميناء للربع الأول من يناير حتى ابريل 2020م بلغت نحو (126.955) حاوية نمطية ويستوعب ميناء عدن للحاويات أكثر من مليون حاوية سنوياً في رصيفه الخاص ووفقاً للنشاط العمل الإداري والفني والهندسي بلغ بنسبة (70%) والكمية الاستيعابية حالياً بنسبة (40%) وفي هذه الظروف والتحديات يتم الاستيعاب فقط النصف بنحو (470 ألف حاوية) بنسبة (50%). وهذا مؤشر لنشاط اقتصادي مستقبلي جيد.