من يتابع الحمله الاعلاميه الذي يعزفها الاسلام السياسي من اسطنبول الى الدوحه ومن غزه الى طهران ومن لبنان الى صنعا يجعل المرء الطيب الذي يجهل تلك الدول وذيولها يحس ان اسرائيل كانت تلملم امتعتها خوفاً ورعباً من جيوش تلك الدول لولا ان تطبيع الإمارات كانت حجر عثره في طريقهم لاجبارها على الرحيل انطلقت ابواق اعلام تلك الدول بسيفونيةوايقاعات متناغمه لاتطرب الا اذانهم ولا تتجاوز في تاثيرها الا بعض عوام القوم الطيبين المتاثرين بالاحلام الهولاميه التي زرعتها عنتريات الماضي في دقدقة العواطف بالوهم في تحرير الارض اما من تجاوز هذه العاطفه السرابيه فهم يعلمون تمام المعرفه مقصد ماتضمر به تلك الدول واحزابهم من حقد على دولة الامارات العربيه المتحدة والعجيب العجب عندما تتبع خارطة تلك الهجمه ومراكز وجودها تكتشف الكوميديا المزدوجة التى تضحك الى درجة البكاء، فانقره الحالمه بامبراطوريتها العثمانيه سيء الذكر هي اول المطبعين واقدمهم من خمسينيات القرن الماضي ولكن كان تطبيع طبيعي في ظل دولة علمانية لكن ما ان وصل الإسلام السياسي بقيادة الهمام اردوغان حتى تطورت تلك العلاقه بين اسرائيل وتركيا الى درجة الحميميه تجاريه وعلميه واسواق تركيه كانت المتنفس الوحيد لاسرائيل حيث قامت بتزويد اسرائيل بكافة مواد البناء من حديد واسمنت لبناء المستوطنات بل ان كرم اردوغان المسلم الزاهد قد زاد كرماً على كرم انطلاقا من حبه لفلسطين وشعبها فمنح الطيران العسكري ترخيص لتدريب والمناورات في اجواء تركيا نظرا لضيق المجال الجوي الاسرائيلي حتى يتمكن الاسرائليين من اداء مهامهم العسكريه على اكمل وجه مع امتياز الاسرائيلي بدخول تركيا والاستثمار فيها بحريه مطلقه وماخفي اعظم وبعد هذا كله الم يكن اردوغان مخلصاً لفلسطين . وهنا لاننسى ايران الاسلاميه بالغرام المخفي بعد وصول الكاهن من فرنسا والاتفاق الايراني مع اسرائيل لتدمير الامه العربيه باذرع مذهبيه من صنع طهران انكشفت فيما بعد بفضيحة الاسلحه الاسرائيليه ايران جت وما كشفته الصحافه الغربيه من الزيارات المحتجبه بين ايران واسرائيل انقرهوطهران خناجر سامه في ظهر العرب فمنهما من يحلم بالامام العثماني المنتظر والاخر بالمهدي ا الفارسي المنتظر وكلهما يعيشون في احلام المنتظر لماضي امبراطوريات يحلمو باحيائها على حساب الدم العربي كلا باعباءته وعمامته الم تكن ايران وراء تدمير الجيش العرقي في ثمان سنوات حرب لم تبقى ولم تذر الم يكن الدعم اللوجستي الاسرائيلي هو من ابقى ايران قائمه حتى اليوم . الم تكن العمائم السودا عار على الاسلام والمسلمين في مسرحيه هزليه لازالت مستمره في عرضها لتدمير العواصم العربيه دون ان تطلق رصاصه على من تزعم بإزالتهم ولان الاسلام منفذ وطريق سهل في اختراق عواطف البسطاء من الامه فقد ترعرت العمائم البيضاء في الدوحه وكانت لهم ارض خصبه لافكارهم المسمومه حتى تحولت خنجر في ظهر الامه واخرجوها من محيطها العربي وادخلوها في دهاليز و مغامرات دوليه افقدتها توازن وضعها الطبيعي ارضاً وإنسان وكانت اول دوله خليجيه في التطبيع ، ولايسعنا ذكر كل ماصرح به امير قطر لقناة الجزيره عن تلك العلاقات و الزيارات.
اما رجال السلطة الفلسطينية فقد تجاوزو العلاقات والتطبيع الى قبلات متبادله وشفط العاب الاسرائيلي عند العناق بل بذرف الدموع بغزاره في جنائز رابين وشارون وبهذي المحبه و العناق فقد تجاوزو قيس في حب ليلى ودون مقابل ايضا مع كل هذه البجاحه والسفور المعلن فلم يعترض احد على علاقتهم حسب ماترى كل دوله منهم عن مصلحتها بصرف النظر عن الخيبات في تطبيعهم واليوم تنصهر العمائم السودا مع البيضا والدقون الطويله مع المردى في خلطه اسلاميه كريهة الشم والمذاق في تأليفه لايجمعهم فيها الا ان الامارات قد ادمة انوفهم وبترت ذيولهم حيث ما وجدو فكان هذا الصراخ والعويل بقدر الالم من تطبيع دوله حره في قرارها مع ان هذا التبيع كان من اشرف واقوى التطبيعات التى سبقت حيث كانت شروطه وقف قضم وضم الاراضي الفلسطينيه.
الامارات تعيش ثقافة الواقع برؤية العصر وحركة التطور فعلا وقولا في تنمية وتطوير والبناء وعلاقتها مع الامم فلا أحد يزايد على اولاد زايد الذي اوقف تصدير البترول في الحروب العربيه وصاحب شعار البترول ليس باغلى من الدم العربي الامارات صاحبة المشاريع والمدن في الضفه وغزه . هذي هي الإمارات الدوله المتسامحة الوحيده التى تعيش على ارضها كل جنسيات الكون بدياناتهم ومذاهبهم و العيش بامن وامان وسواسيه دون تمييز في دين او لون او مذهب او عرق ولا حق لأحد على أحد إلا بالقانون. الامارات تعيش في واقع حركة التطور وتطوع كل اكتشاف جديد في مصلحة بلدها وتواكب العصر بحداثته ورغم ان ماضيها وتراثها زاخر بكل مفخره الا انها لم تقف طويلا امام ماصنعوه الاجداد كما يفعل بعض الدول الراكده بل شمرت وانطلقت بعلم وباسواعد رجالها فى بناء المجتمع العصري فكان لها السبق في رواد الفضاء وبالعلم والتنميه البشريه نفذت بسلطانها بمسبار من صنع ابنائها يحوم حول المريخ وجيّرت ثروتها في كل حداثه ومنها المفاعل النووي السلمي « براكه » بينما هذه الدول ثابته في اعجاب صناعاتهم المذهله من الكباب التركي
ومزمار الهبان الايراني وبين صحن الحمص الفلسطيني وطبق السلته اليمني، واعلامهم المبتذل يحاضر عن القوميه والاسلام كمومساء تحاضر في الشرف و العفه.