رغم كل القوانين والدساتير المحلية والدولية يظل الشباب/والمرأة اليمني قابعين تحت سطوة العسكر والعقلية المتخلفة والعادات والتقاليد التي تجعل من المرأة حبيسة المنزل والشاب في خبر كان يضاف إلى ذلك قصور الوعي السياسي لدى النخب السياسية فالمرأة بحسب عاداتهم وتقاليد المجتمع لا يحق لها أن تعمل وبنظرة النخب السياسية وجود الشباب في مراكز صناعة القرار مشكلة لعدم كفاية سنوات الخبرة لديهم،والشباب الذي يطالب باالمساواة في الفرص والوظائف عدو متأمر،ولذلك يواجه/تواجه الشباب والمرأة في اليمن صعوبات كثيرة منها ما هو مرتبط بهم ومنها ما هو متصل بثقافة الناس التي أعاقت المجتمع اليمني لعدة سنوات عن التقدم في جميع مجالات الحياة من غير وعي منهم بأنه لا صلاح ولا استقرار للمجتمع الا بمشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسة والتاريخ الناصع الذي سطره الشباب وسطرته المرأة في مختلف جوانب الحياة دليل على أن الشباب والمرأة اليمني أصحاب دور كبير وريادي في عملية التنمية والبناء والتطوير تماماً كبقية الاطراف السياسية الآخري..!
في اليمن لم تحظى المرأة ولا الشباب بالحماية والإهتمام من الدولة والمجتمع والحديث عن إشراك الشباب والمرأة في الحياة السياسية وصناعة القرار والمشاركة في البرلمان اليمني كانت كلها عناوين كاذبة فالشباب والمرآة حتى اليوم لم يحضون بالمكانة التي تليق بهم والنسب التي منحها السياسيون لهم/ن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في العاصمة اليمنيةصنعاء لم تقنع أحدا غير زبانيتها وأذنابها وأتباعها السائرين في ركابها الراقصين على إيقاعها ف عدم وجود إيمان حقيقي بدور الشباب والمرأة والتعامل معهم بأنهم مجرد أدوات لا هدف منهم سيؤدي إلى فشل اي حوار سياسي في اليمن وعدم وجودهم اي المرأة والشباب في مراكز صنع القرار الذي هو جزء لا يتجزأ من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومحاولة التوصل إلى إيجاد قاعدة مشتركة وخطوط رئسية لحل سياسي قائم على أرضية صلبة قادرة على منحه الاستمرارية كبداية ومحور انطلاق من غير تواجد ممثلين للشباب والمرأة سيكون مصيره الفشل وسيؤدي إلى مزيدا من الفوضى وانهيار لمؤسسات الدولة ولن يتحقق سلام وتنمية مستدامة شاملة على المدي القريب في اليمن..!
وختاما هناك تناقض فضيع بين ما نقول وما نفعل فعندما نتحدث عن المرأة والشباب نشيد بهم وبدورهم الكبير في عملية البناء والتطوير في وطنهم هذا صحيح ولكن وقت التنفيذ ننسي ونتجاهل وكأن شيء لم يكن ضاربين بتضحياتهم في وقت كان اعداء وطنهم كثر والمتربصين باستقرار بلادهم أكثر والمتأمرين أوفر عدة وعتاد عرض الحائط متناسين دورهم حين تحولت البوصلة من الحرب العسكرية إلى حرب أشد ضراوة مستهم ومستقبلهم الذي رسموه بدمائهم الزكية وجعلته ركام وهم واقفوان يهتفون للسلام وللدولة المدنية الحديثة أخاذين بيد بعضهم البعض عاملين على نشر رسالة الحب في كل مكان محاولين اطفئ نار الكراهية بماء المحبة معالجين الأحقاد والخصومات بالتفاهم والأحترام والسلام فيما بينهم قائلين الوطن يتسع للجميع..!