عانى المواطن في عدن وابين مرارة الغلاء الفاحش في كل شيئ مستورد كونه يدفع ضريبة وجمركة وشيل لك من هذا الكلام . لكن ان يوصل الامر الى الغلاء في خيرات البلد وثرواتها ، فقد اصبح المواطن محروم من اسماك بحره ومن خضار ارضه اي جرم هذا ؟! .
خيرات البلاد تنزف وتجرف للدول الاخرى واصحاب الحق جياع منها .
لم يعد بمتناول الجميع شراء منتجات بلده ، فقد اقتصر الامر فقط للاغنياء والاثرياء اما البسطاء محدودي الدخل فقد نالهم من البؤس والشقاء والحاجة والفاقة مانالهم جراء ذاك الغلاء .
الاسماك تجرف بشكل هستيري وجنوني الى ثلاجات عائمة فوق مياة بحر البلد الى عمان الشقيقة وغيرها والخضار والفواكه تشفط وترحل الى دول الجوار الاخرى ، وماتبقي للمواطن الا الفتات الذي عافته ورمته مستغنية عنه .
خيراتنا اصبحت نهيبة لكل من هب ودب وماوجدت احد عنها يذب .
اما اسعارنا فلا تتحدث الا بالالاف وكأن الشعب كله اصبح مغترب كالحكومة التي تعيش قمة الرفاهية بدول المهجر والمواطن الى ابسط الاحتياجات يفقتر يموت كمدا ويحتضر كيف لا فقد اصبح في عوز ، عاجزا عن توفير لقمة العيش للابن الصغير او الشيخ الكبير وكل من يعول .
اتقوا الله فينا يادول الجوار الثرية فليس من حاجة تتطلب منكم نهب وسلب بلد منكوب فالله قد اعطاكم ثروات هائلة واموال طائلة لاتعد ولاتحصى .
دعو لبلدي خضاره واسماكه ، ولا تتحججوا بان البلد اصبح بلا حكومة تحميه ومقدراته .
اتركوا لذاك المواطن لقمة ارضه ليسد بها رمق جوعه واطفاله ، كفاه مهانة ومذلة ، خيرات بلده لغيره وهو محروم من خيرات بره وبحره .