حضرموت وموقف مكوناتها السياسية والاجتماعية من دعوة الأشقاء فى المملكة العربية السعودية، قبل أيام لإستئناف المفاوضات بين جميع القوى المشاركة فى تنفيذ إتفاق الرياض الذى وقّع فى الرياض وعقدت جولته الأولى قبل عيد الأضحى المبارك وأضفى العديد من الحلول والمخارج لحلحلة الأزمة ورفع لإجازة العيد..أبرزت لنا الهوة الكبيرة بين المكونات الحضرمية،حيث قبلت بعض القوى الدعوة وذهبت،فيما أعلن المتحدث الرسمي بإسم وفد حلف و مؤتمر حضرموت الجامع القاضي أكرم العامرى تحفظ الجامع على مشاركته،مبرراً ذاك إن مكانة حضرموت وحجمها الجغرافي والسياسي لايسمح لها بأن تكون شاهداً ومشاركاً فى مفاوضات لن تعطي حضرموت حقها السياسي مكتملاً ولن يكون من بين أهدافها قبول الوفد بالمشاركة في المفاوضات هو مباركة ماتتخاطفه بقية المكونات من حقوق سياسية،بل جاء الوفد الحضرمي ليمثّل حضرموت بثقلها السياسي ومكانتها الطبيعية وإنتزاع جميع حقوقها السياسية والإقتصادية كاملةً، دون إنتقاص وإنهاء حالة التهميش والإقصاء الذي مورس بحق حضرموت فى معظم المفاوضات السابقة وتوزيع حقوقها بين مكونات لاتمس حضرموت بصلة ولن يخولها الحضارم لتمثيلهم مطلقا،بل جعلت من نفسها وصيةً شكليةً على حقوق حضرموت لتعزيز مواقعها التفاوضية فى المفاوضات وهو مايعد سلب للحقوق السياسية الحضرمية وإستمرارا وإستكمالا للسلب والنهب الإقتصادي والإرادة الحضرمية التي طالت كل شي فى حضرموت وهو ما أضر بحضرموت إقتصاديا وسياسيا واوصلتها إلى حدود الانهيار الكامل لكل البنى التحتية والخدماتية في حضرموت ومن أهمها الكهرباء والطرقات وهى حالة لم تصلها حضرموت،طوال تاريخها القريب والبعيد. إن موقف بعض القوى واستمرارها لتمكين الغير من حقوق حضرموت أثبت بمالايدع مجالاً للشك أنها مكونات شكلية لايهمها الحق الحضرمي، بل أصبحت مكونات تدار بتوجّهات سياسية خدمةً لقوى غير حضرمية وتحقيقاً لمكاسب ذاتية آنية،لبعض الأفراد والشخصيات المجتمعية وهي وصمة عار سيذكرها التأريخ باحرف سوداء قاتمة في التاريخ الحضرمي تحيةَ إجلال لكل المواقف الحضرمية الشريفة التي وضعت مصالح حضرموت فوق كل الإعتبارات ولن تسمح للوفود الحضرمية أن تكون كشاهد ماشافش حاجه عدا بعض الشكليات التي لاتمس حقوق حضرموت وأهلها. دامت حضرموت عزيزة مكرّمة بمواقف رجالها الشرفاء. والله من وراء القصد.