المتأمل في الحرب اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي في اليمن ودخوله الحرب لإعادة الشرعية والنظام الجمهوري في اليمن ومن خلال ست سنوات عجاف منذ دخل التحالف ساحة الحرب اليمنية تلك الحرب الملعونة ونتائجها الكارثية على البلاد والعباد فأصبح بما لايدعو مجالا" للشك بإن هناك حسابات وأهداف أخرى مبيتة من وراء هذا التدخل. ولكي نستدرك ذلك ونضع الأمور في نصابها سألني أحد الشيبان من أهل قريتي وهو رجل مسن وعسكري قديم وقال ياأبني خذها مني وسألني سؤال والجمني حين قال بالله عليكم دولة ملكية وأسرية مثل السعودية حاربت الجمهورية وقاتلت الى جانب الإمامة سنين طويلة كيف بالله باتعيد الشرعية والجمهورية هذا قمة التناقض ؟ وأردف الرجل قائلا" هم في الواقع أقرب للحوثي من كل الأطراف الأخرى.(يقصد السعوديين) وفعلا" تأملت وفكرت في كلام هذا الرجل ووجدت إنه أقرب للواقع من خلال مانراه ومايدور على الساحة اليمنية . فالشرعية لم يعد لها ثقل ولاوزن على الأرض اليمنية فمثلما طردت من صنعاء طردت من عدن أيضا" ولم يتبقى لها الا مأرب والتي أصبحت على وشك السقوط شرعية أنكمشت وجيش فاسد وأمن مغيب ورئيس وحكومة في المنفى وسقوط مريع للعملة وفقر مدقع وغياب للخدمات وحكم مليشيات وفوضى لالها نظير في مناطق نفوذ التحالف ، بينما نجد عكس كل ذلك في المناطق الخاضعة للحوثيين ..كيف بالله يستوي هذا ? الا تروا إن شي يدار وراء الأكمة متى يصحوا الشعب من سباته ويستدرك لما يخطط له ويحاك ضده من مؤامرات? والسياسة ملعونة ولاتأخذ بحسن النوايا أتمنى من الله إن يلم شمل اليمنيين على كلمة سواء تعيد لليمنيين بسمتهم وفرحتهم والتي أفتقدوها عقود طويلة. وليس ذلك على الله بعزيز..! بقلم / أبو معاذ/ أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان /موديه.