تحل علينا اليوم الذكرى السادسة لسقوط صنعاء وسقوط مشروع الجمهورية ،المشروع الذي قضى على الإمامة وفكرها العنصري ،اختيار الحوثين لهذا الشهر لم يكن عبثا بل يحمل رمزية الامتداد للإمامة ومحاولة انتقامية لإحياء أفكارها الغير سوية التي رفضها اليمنيون في 26 سبتمر 1962م .. الشعب اليمني اليوم يدفع ثمن تخاذل بعض القوى التي سلمها الشعب دفة الأمور ولكنها خذلته بشكل مؤسف وخانت الأمانة ،لقد تآمرت القوى المهيمنة ومراكز القوى مع الكثير من القوى الإقليمية التي لا تتمنى الخير لشعبنا تريده أن يعيش ذليلا مرهونا لقوى الإمامه والعنصرية تريد تدميره من الداخل بزرع العنصرية وتدميره بتمزيق النسيج الإجتماعي للشعب اليمني المتجانس الذي لا يعرف العنصرية والطائفية .. لايكن هزيمة شعب إلا بنخرة من الداخل وهذا ماتقوم بها مليشيا الحوثين اليوم وبتواطؤ من البعض . ذكرى 21 سبتمر وسقوط صنعاء ليس حدث عابر بل هو ذكرى جلبت الويلات للشعب اليمني والضرر الذي لحق بالوطن له تأثيرات عميقة على الشعب اليمني . ما يعيشه الشعب اليمني اليوم هو تبعات لذلك اليوم المأساوي ،هذه المأساة والمعاناة التي يعيشها شعبنا المغلوب على أمره قد يعتبر أمر هين مقارنة بما سيحدث لو أن الشعب استلم لهذا الفكر الخبيث الذي يجعل من الشعب سادة وعبيد فكرا لايؤمن بالمواطنة المتساوية فكر ليس لديه نظرة للمستقبل غارق في الانتقامية والماضي والبكائيات .. شعبنا اليمني يريد أن يعيش بكرامة ويشق طريقه للمستقبل كبقية الأمم لذلك يجب مقاومة هذا المشروع وإفشاله .. كل من يقاوم هذا الفكر وهذه الجماعة اليوم يدافع عن مستقبل الأجيال ويزرع الأمل في غد أفضل ... حفظ الله اليمن وشعبها الصابر ... ياسر الصبري