لستُ سوى امرأة أضاعت قصيدتها ووطنها على شواطئ الأحلام، تظل تكتب الألم المسجى في عيون الحائرين، علّها تخرج كل ما لديهم من جروح مكبوتة، وتداوي بحرفها قلوباً غارقة في الأنين، تمشي بين جراحاتها لكي لاتنتقص كرامتها ولايهز قدرها العابرون، تمضي في طابورها المحكوم عليها وشعبها قسرا وظلما لكنها لاتسلم صدهم ، ولا اعتراضهم طريقها حين تحاول العبور بكل هدوء لتأخذ فقط حصتها من وطن استولى عليه بعض اللصوص، الشعب حاقد لكنه خائفٌ من مواجهة مصيره، يقارعه ضميره ذات صحو لكنه لايجرؤ على البوح، ينتفض فقط على من حوله، يسخط من واقعه، يلعن الفاسدين بصوت مبحوح ولايكاد يبين.