تعتبر مهنة التعليم من أشرف المهن وأهمها على الاطلاق.. فالمعلم هو الذي يعد القيادات ويصنعها ويصيغ بنيتها عند النشئ.. والمعلم هو اللبنة الأساسية في بناء الحضارات.. وتكمن أهمية المعلم كونه مربياً للأجيال ليصبحوا بناة المستقبل.. أما هدم الأمم وتدميرها فلا يحتاج إلا إلى هدم التعليم ، والتعليم لايهدم إلا من خلال المعلم عن طريق إهماله وعدم تمكينه من حقوقه وتهميشه في المجتمع.. ولكي يستطيع المعلم أن يؤدي رسالته على الوجه الاكمل فيجب أن تتهيأ له البيئة الملائمة وتحفيزه والاهتمام به ، وأن تحل مشاكله وتلبى مطالبه الحقوقية ليبدع في مجال عمله.. في محافظات الجنوب أضرب المعلمون أملاً ان يتحصلوا على حقوقهم.. وبعد تنفيذهم للإضراب رأينا بإن بعض المحافظات بدأت تضع معالجات إنفرادية..! ففي محافظة عدن استدعى المحافظ لملس المعلمين ووعدهم بتحقيق مطالبهم...! ومحافظ شبوة وعد المعلمين في محافظته بحل مشاكلهم..! كذلك محافظة حضرموت.. وبعدها رفع الإضراب وانتظمت الدراسة.. اما معلموا محافظة ابين فلابد ان يتصدروا قائمة المظلومين والمهمشين الذين لانصير لهم..! فلا محافظهم تعهد بمعالجة أوضاعهم ولاحكومة التفتت لمناشداتهم..! أبين تتوجع وتتألم ولا من مجيب ولا من منقذ لما تعانيه هذه المحافظة المنسية.. فأين أنت يا محافظنا العزيز..؟ أين موقفك من معاناة المعلمين..؟ ماذا قدمت لهم من حلول بعد ان رفعوا الإضراب..؟ وهل وجهت دعوة للمعلمين للجلوس معهم لتطييب خواطرهم والاستماع لهمومهم وأنينهم...؟! ألم يصل لمسامعكم سعادة المحافظ بإن محافظي بعض المحافظات المجاورة جلسوا مع معلميهم والتزموا بتلبية مطالبهم...؟ اسئلة نطرحها ونضعها بين يدي محافظ محافظة ابين لعله يجيب عنها ليشعر المعلم بانه لايزال في دائرة اهتمام الاخ المحافظ.. ونختم بهذا البيت الشعري لنواسي من خلاله المعلمين المظلومين في محافظتنا المعطاءة: (قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم ان يكون رسولا)