بقلم / حسن علوي الكاف : ================= مر الخامس من أكتوبر الذي يعتبر اليوم العالمي للمعلم ونحن نرى المعلم اليوم في بلادنا يعاني الكثير من المعاناة والصعوبات بسبب تردي الأوضاع المعيشية وأصبح الراتب لا يغطي احتياجات المعلم و نشاهد كثير من الأساتذة متذمرين والبعض منهم يعمل مع بعض طلابه في أعمال شاقة وغيرها من الأعمال وبعض الأساتذة يعملون منذُ سنوات بعقود متدنية و كلهم أمل في التوظيف لتغطية احتياجات أسرهم كل ذلك ينعكس بالسلب على الحياة التعليمية والعلمية في بلادنا مما يضعف المخرجات التعليمية في كثيرا من المجالات بمجتمعاتنا . قطاع التربية و التعليم بالمدن والارياف بحاجة إلى اهتمام ورعاية خاصة ويجب على الدولة أن تعطية أولوية قصوى من الاهتمام ففي السنوات الأخيرة لاحظنا التردي في العملية التعليمية والعلمية من خلال الإضرابات وتوقف الرواتب في بعض المحافظات و قلة الكتاب المدرسي والأثاث المدرسي وتفريغ كثير من المدرسين و التربية والتعليم بحاجة ماسة لهم وإحلال غيرهم من دون خبرة ودراية وان أعطوا دورات تدريبية فإنها غير كافية القصد منها ملئ الفراغ وغيرها من السلبيات التي رافقت العملية التعليمية والعلمية في بلادنا في العقود الأخيرة . ورغم كل ذلك يظل المعلم عالياً فوق هاماتنا ونفخر به دوماً و بهذه المناسبة الغالية نهديهم الأبيات الشعرية التي قالها أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله تعالى : قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفساوعقولا وعقولا سبحانكَ اللهم خيرمعلم علمت بالقلم القرون الأولى أخرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النورالمبين سبيلا و طبعته بيدالمعلم تارة صدئ الحديد وتارة مصقولا ختاماً نقول ان عيد المعلم عندنا كل يوم وليس يوماً واحداً و نأمل التوفيق والنجاح لمعلمينا والادارين الذين يبذلون جهودا مضنية في قطاع التربية والتعليم ونأمل من الله أن تسير العملية التعليمية والعلمية هذا العام والأعوام القادمة بيسر وان تصل إلى بر الأمان من دون أي منغصات بإذن الله حفظ الله الوطن وسائر بلاد المسلمين. ��