كلما تأمل المرء بعمق أكبر فيما حدث ويحدث، كما أدرك أكثر الى ما ستؤول إليه اليمن، ان السكوت على ما يحدث من قبل المستنيرون من النخب السياسية والثقافية والدينية،وتخاذل هذه النخب،إضافة. الى التخادم الداخلي والخارجي، الذي كان أحد الاتجاهات التي أدت إلى تآكل سيادة الدولة وتفتيت سلطاتها، أما عن الشرعية حدث بلا حرج فقد قدمت البلد قرباناً للألِة!لترضى عنها!. كانت المعركة التي خاضها أبناء المحافظات الجنوبية، هي معركة التحرر الوطني لنيل الاستقلال السياسي، وكان الهدف يقضي بأن تحكم البلاد من قبل الوطنيين من ابنائها حكماً متحرراً من السيطرة الامبريالي، سيحل علينا ذكرى (14 اكتوبر) المجيد. لكن ما الذي يحدث في الجنوب بعد نصف قرن،الآ يوجد بقايا خمائر، ليظهر من يرتمي باحضان المستعمر الجديد؟كيف تبلورت لتظهر مكتملة بتلك الصورة ام إن الجيل الحالي يفتقر الى تلك المقومات التي كانت بُنى أساس الاباء والاجداد، لماذا سلم دعاة ومنظري استعادة الدولة! الجنوب للمستعمر الجديد؟كل مايحدث في الجنوب هل كان في غفلة عن جميع النخب الجنوبية أم هي من ساهمت ومهدت لهذا الارتهان كما ساهمت نخب الشمال. التساؤلات هنا لماذا مكن الانتقالي رقاب الجنوبيين للجلادين؟طبعاً هذة هي الصورة الصارخة، اما ماهو أكثر"مكراً" فهو موجود بصورة مباشرة وغير مباشرة الصورة المباشرة هي الشرعية التي هي حامي حمى الديار، مكنت السعودية من البلد بكل خصائصها الجغرافيا ،ومقوماتها الاقتصادية،وتركتها تفعل ماتريد! اما الصورة الغير مباشرة تتجلى في الصمت الدولي والذي لولا الضوء الاخضر منه ماتجرأت السعودية والكيانات الأَخرى على الاقدام على مثل هذا الصنيع، الذي بلا شك يخدم يتماهى مع الاجندات الغربية لهيكلة المنطقة؟لقد عكست هذه السلوكيات والتصرفات والمتغيرات الحاصلة مدى هشاشة المثقف العرطة! المثقفون الذين يفترض منهم أن يكونوا في الخطوط الامامية، في ظل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلد. في الواقع يمكن القول أن سياسة الإملاءات التي تُملى على المكونات اليمنية بما فيها الشرعية ؟ سيجعل البلد مفتوحة على كل الإحتمالات ،التي ستأخذ عدة أشكال، وأبشعها ترسيخ واقع سياسي واجتماعي جديد ؟لكن هل ستكتمل الاركان لهذا الواقع؟لا اعتقد لكن اذا طال امد الحرب ستكون العواقب وخيمة بعدها يمكن وبسهولة"تسوية" الملعب السياسي اليمني للكبار أما الحديث عن تشكيل مشروع سياسي يمني للخروج من المأزق مجرد فكرة سياسية لحد الأن؟لكن إذا لم يستعجل لبلورة هذا المشروع،لن يجدي بعد خراب مالطا.