اختتمت في رحاب جامعة الريادة بالعاصمة المؤقتة عدن يوم السبت الموافق 10 أكتوبر 2020م - ورشة عمل علمية بعنوان : (كتابة مخرجات التعلم والخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس طب عام وجراحه: وفق معايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة. وتأتي هذه الورشة برعاية كاملة من رئيس مجلس الأمناء الدكتور صالح باعوم، وإشراف القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور عمر أبو بكر باسلم، وبتنسيق عام من قبل عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة الدكتور أنيس عبد الله شعفل. انطلقت أعمال الورشة السبت الماضي 3 أكتوبر واستمرت على مدى أسبوع كامل، شارك فيها كوكبة من المتخصصون بالطب البشري وبالجودة، وكان على رأسهم القائم بأعمال رئيس الجامعة والدكتورة هدى عمر باسليم، والدكتور خالد عبدالله زين السقاف، وأستاذ المناهج وطرق التدريس الدكتور صالح يوسف ناصر طالب. وخلال هذه الورشة تم إعداد وكتابة مخرجات التعلم الرئيسية والفرعية وموائمة استراتيجيات التعلم والتعليم والتقييم وتجهيز خطة دراسية متكاملة بنظام دراسي فصلي (12 ترم دراسي) ولست سنوات دراسية تخص برنامج بكالوريوس في الطب البشري (طب عام وجراحة)، تم إعداد ذلك بعد عمل مقارنات لبرامج مشابهة بجامعات محلية وإقليمية وأجنبية تدرس برنامج الطب البشري، ووفقًا للمعايير العالمية ومعايير الاعتماد الأكاديمي بالبلد. وتعتبر هذه الورشة استمرار لورشة تمهيدية عقدت في الجامعة لمدة ثلاثة أيام من 29 سبتمبر حتى 1 أكتوبر 2020م، تم فيها كتابة الرسالة والأهداف لبرنامج الطب البشري، ومراجعة صياغة كاملة لكل رسالات وأهداف البرامج الأكاديمية المفتوحة سابقًا بالجامعة. وأكد المشاركون عند إفتتاح هذه الورشة، على أهمية الإلتزام بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي عند فتح برامج أكاديمية في الجامعات، ولتكن لهذه البرامج رسالات واضحة لتحقق الأهداف المرجوة. ومن خلال هذه الورش التي أقيمت خلال هذا الشهر بجامعة الريادة لها فوائد كثيرة وكبيرة ليس فقط لغرض إنشاء برامج جديدة بالجامعة، بل حتى لتصحيح ومراجعة وتقييم ما تم فتحه قبل سنوات، فالتخصصات العلمية ومنها الطبية والتقنية وغيرها في تطور مستمر بفضل التكنولوجيا الحديثة وتحتاج الجامعات والكليات لعمل تحديثات كل فترة من خلال تجديد وتحديث خطط البرامج الدراسية والمساقات وليعطى الجانب العملي حقه الكامل في ذلك. هذا وتمنى المشاركون بالورشة النجاح لجامعة الريادة، التي بدأت شق طريقها للظهور بقوة وبرؤى واضحة ومن حق قيادة الجامعة التفكير بفتح برامج كبيرة وهامة كالطب البشري إذا كانت تنطبق عليها الشروط اللازمة بحسب لوائح وقوانين الجهات المختصة بالبلد وتوافرت البيئة المناسبة فيها لتعليم حقيقي يفي باحتياجات المجتمع وتخريج مؤهلين قادرين على الإيفاء بمتطلبات سوق العمل المحلية وحتى الإقليمية؛ فجامعة الريادة لديها إمكانيات لم تتوفر عند بعض الجامعات الأخرى، فهي تملك مستشفى يمكن تحويله إلى مستشفى تعليمي، وتملك أجهزة ومعامل ومختبرات حديثة وقاعات دراسية تحوي كل الوسائل الحديثة لتعليم ناجح، والجامعة كما نلاحظ في تطوّر مستمر في البنية التحتية مثل تجهيز قاعاتها فحاليًا مستمر العمل لبناء عدة طوابق لتكون قاعات دراسية ومعامل إضافية. الجدير بالذكر أن هناك ورشة عمل قادمة ستعقد خلال الشهر لاستكمال توصيف برنامج الطب البشري وتوصيف مساقاته وبحسب استمارة الجودة ليتم تقديم ملفات البرنامج كحزمة متطلبات شاملة ومتكاملة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للبت في ذلك.