وجه نشطاء سياسيون ومدنيون واعضاء في حركة احتجاجات مدنية في اليمن الدعوة خلال الأيام القليلة الماضية إلى عزل احد ابرز القيادات التي كانت موالية لنظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" وباتت اليوم مقربة من الرئيس هادي وتشغل مديرا لمكتبه. ووجهت دعوات الانتقاد والمطالبة بالاستقالة ضد القيادي"نصر طه مصطفى "و هو القيادي في حزب الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح " وكان احد اذرعته إلى قبل أشهر من سقوط نظام حكمه.
ويقول النشطاء ان "مصطفى" بات يمارس أعمال فساد واسعة النطاق مستدلين بواقعة وقوفه خلف صدور قرار تعيين مسئول متهم بالفساد في جهاز مركزي للرقابة والمحاسبة هو "معاذ بجاش" الذي الغى الرئيس هادي قرار تعيينه .
ويطالب النشطاء بازاحة "مصطفى" من منصبه الذي بات يشغله متهمين الرجل بأنه كان احد ابرز الذين اداروا الاله الإعلامية لنظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح مؤكدين ان الثورة اندلعت في اليوم للإطاحة بالكثير من رموز الفساد وبينهم "مصطفى".
والملفت ان دعوات اقالة "مصطفى " من منصبه يتشارك فيها نشطاء من تيارات سياسية مختلفة ومناوئة لبعضها البعض لكن جميعها تتفق على ان الرئيس "هادي" اخطأ باختياره لمصطفى مديرا لمكتبه.
وتصاعدت حدة الدعوات المنادية باقالة مصطفى بعد نجاح حملة احتجاجات في الغاء قرارا رئاسي تضمن تعيين لمسئول يوصف بأنه "فاسد" وقالت تقارير ان مصطفى هو الذي دفع به إلى قرار التعيين هذا .
ونصب "مصطفى " خلال السنوات الماضية نفسه قائدا للمكنة الإعلامية التي دافعت عن نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" إلا انه تخلى عن هذا النظام بعد اندلاع احتجاجات شعبية انتهت بالاطاحة بصالح.
ويبدو ان نجاح حملة ناهضت قرار تعيين معاذ بجاش في منصبه دفعت مناوئي "مصطفى" إلى مواصلة حملتهم الداعية لاسقاطه.